تجربة ال الأهرام فى مؤتمر الشرق الأوسط للإستراتيجيات الإعلامية

يوما بعد يوم تزداد أهمية العلاقات العامة فى المؤسسات، حيث تؤدى مهمة الاتصال بينها وبين الجماهير فى الداخل والخارج، لأنها حلقة الوصل فى توصيل رسالتها وآهدافها والمساهمة فى تحقيقها، ومن أجل تأصيل هذه الإستراتيجية، عقد مؤتمر الشرق الأوسط للاستراتيجيات الإعلامية والعلاقات العامة بالقاهرة.
وقال د.طارق آل شيخان رئيس مجلس العلاقات العربية الدولية ورئيس الجمعية العربية للصحافة إن هناك دائما إشكاليات بين الاعلام والعلاقات، وثمة من لا يقدر هذا الدور وأهميته فى الإعلام، وعلينا أن ننظر إلى الغرب وكيف يستفيد من العلاقات العامة كمكون رئيسى لصناعة الاعلام.وناقش المؤتمر على مدى يومين عدة محاور منها الدور الحديث للعلاقات العامة كأحد الأركان الإدارية المهمة للمؤسسة، والتخطيط والإستراتيجية الاعلامية الحديثة، وتطوير الرسالة الاعلامية لمواجهة الأزمات والطوارئ والأساليب الحديثة للتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعى والإعلام المضاد واستهدافه للأمن الاقتصادى الوطني.وعبر جلسات متعددة تناولت الجلسة الأولى الاستراتيجية الإعلامية الحديثة للمؤسسة..المعوقات والحلول، وتحدث فيها الكاتب الصحفى د.صبحى عسيلة مدير المكتب الفنى لرئيس تحرير الأهرام، والكاتب الصحفى محمد منازع مدير تحرير الجمهورية، وتحدث عسيلة عن تجربة الأهرام العريقة ونجاحاتها كأهم وأبرز الصحف العربية التى استطاعت أن تتربع على عرش الصحافة منذ أكثر من 140 عاما، لتظل الصحيفة الأولى بمصر وعربيا، مشيرا إلى أن الأهرام لم تكن يوما مجرد صحيفة بل لعبت طوال الوقت دورا تنويريا محافظة على كل ألوان الطيف السياسى والأعلى توزيعا وتأثيرا ، فالأهرام دائما ملتزمة بمبدأ المسئولية الوطنية.. وتحدث منازع عن نشأة جريدة الجمهورية وتسميتها بهذا الاسم بعد ثورة يوليو وكان مؤسسها الأول هو الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وأول رئيس لها هو الرئيس الراحل أنور السادات، مضيفا أن الجمهورية دائما ما انحازت إلى قضايا الوطن.وفى الجلسة الثانية المخصصة للحديث عن المسئولية الاجتماعية أمس ..الدور الاعلامى الحديث للعلاقات العامة، قال د.طارق آل شيخان إن مجلس العلاقات العربية الدولية ومجلس العلاقات الخليجية الدولية وضع إستراتيجية إعلامية لمخاطبة الآخر، من خلال تأسيس عدة جمعيات تابعة للمجلس من أجل تحقيق الوحدة الخليجية، حيث هناك جمعية الصحافة وحرية الإعلام، وجمعية المرأة والأسرة الخليجية، والجمعية الخليجية لحقوق الإنسان، وكان هدف الجمعية للصحافة هو الارتقاء بالصحافة الخليجية أما مؤنس المردى رئيس تحرير البلاد البحرينية، فأشار إلى التحديات التى تواجه الصحافة الورقية قائلا، إن ما يواجه الصحافة الورقية ليس الوسائط الإلكتورنية الحديثة، بل بسبب الأزمة المالية العالمية التى ضربت العالم عام 2008، والممتدة حتى الآن.