منتدى شباب العالم بشرم الشيخ بحمد الله وبفضله قد نجح بكل المقاييس وعلى جميع الأصعدة إقليميا وعالميا. لقد بدأ بفكرة مبتكرة من شباب مصر شجعها وتبناها رئيس مصر تبعها تخطيط على أعلى مستوى من الجميع شباب ومؤسسات دولة تلاها تحضير لم يغفل أى تفصيلة مهما صغرت قامت به مؤسسة الرئاسة بإمتياز وتوجها تنظيم فائق الجودة نتيجة للمجهودات المضنية من الجميع أبهر كل من حضر من الأجانب والمصريين وعكس الصورة الحقيقية لأم الدنيا وقدرة شعبها إن أراد . أما عن محتوى الفعاليات والمناقشات فحدث ولا حرج، لا يوجد شيء يتعلق بحاضر شباب العالم ومستقبلهم ورؤيتهم وإسهاماتهم وقدراتهم على التغيير لعالم أفضل إلا وتم التطرق له والغوص فيه والتعمق فى تفاصيله، وفيما يتعلق بالأهداف فقد فاق كل التوقعات، أكثر من 3000 شابة وشاب من جميع الجنسيات أحبوا مصر وارتبطوا بها وانبهروا بأبنائها فى أقل من أسبوع ليصيروا برغبتهم وإرادتهم خير سفراء لها فى العالم يعكسون وجهها الحضارى ويصوبون ما يتناوله الإعلام المدفوع عنها من افتراءات ومغالطات ويردون بلسانها على طول الخط، ثم ثمة قرارات مهمة من شباب العالم مرفوعة لكل الجهات الأممية والعالمية ولأصحاب القرارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية مطلوب تنفيذها والإستفادة منها وليس مجرد توصيات، ثم قرار الرئيس وضع المنتدى على الأجندة العالمية لتقام فعالياته سنويا إن شاء الله. كل ذلك شهده الجميع وشهد عليه الجميع ولكننى سأتناول بضع نقاط قد لا يراها أويشعر بها إلا من حضر ودقق فى التفاصيل، أولاها الجلسة التى خصصها الرئيس السيسى للرد على أسئلة ممثلى وسائل الإعلام المصرية والعالمية. لقد حضرت فى مصر وخارجها مؤتمرات صحفية ولقاءات إعلامية لمعظم رؤساء وملوك ورؤساء حكومات العالم الحاليين والسابقين والتى كانت تتسم بإحترافية ممنهجة فى الرد على الأسئلة مغلفة بكثير من المواربة والجمود والحيد عن المباشرة وأحيانا كثيرة رفضا تاما للرد، وكنت دائما أرى وجوه الزعماء إما خالية من أي تعبيرات وأحاسيس أوفى قالب مصطنع لا يعكس حقيقة الواقع داخلهم يخفون به مشاعرهم، كما كان معظمهم لا ينظر إلى سائله إلا فيما ندر متحاشيا أن يتواصل معه حتى بالنظر ومكتفيا بتوزيع نظراته الزائغة على الحضور. أما رئيسنا فقد رأيته يستمع بتركيز لكل سؤال ويدون السؤال واسم سائله وينظر إليه فى عينيه لتشجيعه على الكلام ويناديه بإسمه ليقربه له وترتسم على وجهه قسمات طبيعية وابتسامات صادقة لا إفتعال فيها ولا تورية تتماشى مع ردوده المباشرة الصادقة الصريحة الواضحة المتزنة ، كل سائل من حقه أن يستفسر عما يشاء وحقه أن يرد عليه الرئيس باهتمام وإحترام ومباشرة . منهج جديد فى كيفية التحاور عامة ومع الإعلام خاصة يرسخه رئيسنا لكل الزعماء فى العالم شأنه شأن تدشينه لحق جديد ومهم من حقوق الإنسان سيعمل سيادته جاهدا على ترسيخه عالميا وهوحق الإنسان فى الحماية من الإرهاب. ثانيتها. إندهاشى مع كامل تفهمى وإقتناعى من كم الحب الذى يكتسبه الرئيس بعد كل كلمة أومداخلة أوتصرف من سيادته والذى تجلى فى التشجيع والتهليل من شباب 113 دولة ومن كل الحضور كلما حل الرئيس بقاعة أوتجول فى ردهة أوتم لمحه على شاشة وكأنه نجم من نجوم الشباك العالميين . الصدق والنقاء يدخلان إلى القلوب الصادقة النقية مباشرة، وشباب العالم على إختلاف أفكارهم وإنطباعاتهم المسبقة وتمردهم المفهوم خاصة على أصحاب القرار وجدوا أنفسهم ينصهرون أمام رجل مختلف عن كل الزعماء بحق وبدون إفتعال لدرجة أن صحفيا إيطاليا بعد أن سأل الرئيس عن قضية ريجينى وجاءه رد الرئيس، إسترسل قائلا ارجو من سيادتكم الترشح لفترة رئاسية ثانية فأنت خير لمصر والعالم ! نعم للعالم . ما كم القيم الإنسانية التى يمتلكها هذا الرجل!؟ فى أوقات كثيرة أشعر شخصيا أنه زعيم روحي ووجدانيا وليس فقط سياسيا ! ما تلك القوة والإتزان اللذان يمتلكهما واللذان جمعا بين نشأة وحياة عسكرية ومخابراتية وبين خوف من الله فى كل تصرف ورقة فى الحس والمشاعر وصوفية فى المقصد وإنكار كامل للذات وووطنية خالصة فى الغاية!؟ ثالثتها . عودنا الرئيس عن موقفه من المرأة ومحاربته لإعطائها حقوقها ورفع الظلم المجتمعى عنها فى العمل والشارع والمنزل ثم تمكينها، لذا فالنساء وأنا منهن يعتبرنه بطلا أسطوريا وأولهن بالطبع كما لاحظت السيدة الفاضلة قرينته بإبتسامتها الجميلة المريحة المرحبة، يتابعنه بحب وإعجاب وشكر وعرفان وخوف عليه ودعاء له لأنه رجل صادق وشديد الإحترام بحق فى زمن عز فيه الرجال المحترمون ! عفوا لم يكن مجرد منتدى بل كان حدثا جللا ملهما ومفجرا لكل الطاقات الإنسانية الايجابية . ربى إحفظ مصر وإحفظ الرئيس السيسى لخير مصر ولخير العالم ولخير الإنسانية . تحيا مصر لمزيد من مقالات سالى وفائى;