رعاية الموهوبين والمبدعين من الشباب ضرورة من أجل بناء مستقبل الوطن وتفريخ كفاءات تقود عملية التنمية ، لعل هذا يكون الهدف من القرار الذى أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي، فى أغسطس الماضى - فى احتفالات عيد العلم -بإنشاء صندوق لرعاية الموهوبين والمبدعين، مهمته البحث عنهم والتواصل معهم ؛ لتأهيلهم ورعايتهم وإتاحة الفرصة لهم بالاستفادة من هذه العقول المتميزة والمبدعة فى تحقيق طفرة علمية فى كل المجالات.. وبعد موافقة مجلس الوزراء على مشروع القانون .. كان لنا أن نستعرض آليات عمل الصندوق وطرق تمويله ، وكيف يصل للمبتكرين والمبدعين فى كل المجالات . الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى وصف القرار بأنه يؤكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يعطى أهمية كبرى للمبدعين من الشباب لأنهم أساس نهضة الوطن فى كل مجالات الإبداع ، فمن خلال نشاطنا الميدانى الطويل يتكشف لنا أن مصر بها كثير من الموهوبين ، ولعل مشروع القانون الذى وافق عليه مجلس الوزراء فى الشهر الماضى، يهدف لإنشاء صندوق اكتشاف النابغين هو تجسيد حقيقى لهذا الاهتمام والصندوق يتجه دوره لتأسيس حاضنات للطلاب المبدعين بالتعليم سواء بالمدارس أوالجامعات ويمكنه تلقى أفكارهم وإبداعاتهم وتنميتها للوصول لإنتاج متميز فى مختلف مجالات الإبداع والإنتاج، لنصل فى النهاية إلى الأهداف التى نسعى لتحقيقها وأهمها مستوى المنافسة فى مختلف المجالات عالميا. اختراعات الموهوبين ومن المؤكد أن الإعلان عن صندوق رعاية النوابغ والمبتكرين سيسهم فى التنمية على كل المستويات العلمية والاقتصادية لأن الابتكار أساس نشاط البحث العلمى كما أنه بمثابة فرصة لتنفيذ ابتكارات واختراعات الموهوبين، والأكاديمية ترعى بالفعل كثيرا من الشباب المخترعين والعقول المصرية المبدعة التى تم التعرف عليها والتواصل مع مصادر وجودها سواء بالمدارس والجامعات والمراكز البحثية واستكشاف العلوم وغيرها فى المدن و القرى والنجوع على حد سواء، كما يهدف الصندوق أيضا لتوفير منح دراسية للمبدعين ، وتقديم الدعم الفنى الأساسى لهم ، وتوفير مناخ بمعامل ومراكز الجامعات الحكومية والخاصة المتميزة لتنمية قدرات الطلاب النابهين. مصادر التمويل وسيتم توفير تمويل الصندوق لرعاية النوابغ ، من خلال بنكى الأهلى ومصر اللذين تبرعا بمبلغ 50 مليون جنيه، ومن المقرر توفير موارد مالية من الميزانية المخصصة للجامعات، وكذلك بفرض زيادة بسيطة جدا على مصروفات الطلبة، لصالح الصندوق مع تقديم الخدمة للنابغين ، وكذلك من المجتمع المدنى والقطاع الخاص.. كما يتولى الصندوق دعم وإنشاء المدينة المصرية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار بالعاصمة الإدارية الجديدة ، ورعاية أفكار الشباب والمساهمة فى تنفيذها مع التطوير. التربية الخاصة الدكتورة هالة عبد السلام خفاجى رئيس الإدارة المركزية للتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم ، أكدت أن صندوق رعاية المبدعين والموهوبين يتشارك مع طبيعة نشاط التربية الخاصة بالوزارة مما يسهل التعاون بينهما لتصعيد المبتكرين بالمدارس لتنمية قدراتهم والحصول على دعم كامل يحقق أهدافهم فى تنفيذ أفكارهم فوزارة التربية والتعليم تهتم بالموهوبين بمختلف النشاطات ، ضمن استراتيجية الموهوبين الذين نكتشفهم ، لذا افتتحنا 24 مركزا للموهوبين والتعلم الذكى، أقيمت بمساهمات المجتمع المدنى فى 15 محافظة، وهناك بعض المحافظات فيها أكثر من مركز حسب ما يتوافر من احتياجاتها وإمكاناتها ، مثل القاهرة والغربية وسوهاج وأسيوط والغربية . حافز علمى وقالت : أن هناك حوافز أخرى مهمة للطلاب المبدعين بدءا من العام الحالى أعلنتها وزارة التربية والتعليم بعد موافقة المجلس الأعلى للجامعات على منح الطلاب بالثانوى العام والفنى المتفوقين علميا«حافز علمي»بالمساواة بالحافز الرياضى المطبق حاليا على طلاب الثانوية العامة، وذلك بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي، ويكون الحافز على تسجيل براءة اختراع أو المشاركة فى مسابقات محلية أو دولية، على أن تتولى أكاديمية البحث العلمى تحديد ومنح هذا الحافز، الذى يخصص على سنوات الدراسة الثانوية الثلاث، وتحسب مع درجات الشهادة الثانوية العام والفني، فإذا حصل الطالب فى مسابقة على مركز دولى أو إقليمى أو محلى على مستوى الجمهورية، يكون من حقه إضافة درجة فى مجموع الثانوية العامة، وذلك بهدف تشجيع الطلاب فى مجالات الإبداع والابتكار والبحث العلمى والدراسات فى مختلف المجالات. تدريب المعلمين كما تم إعداد أول حقيبة للموهوبين لتدريب المعلمين عليها حتى يتمكنوا من اكتشاف الموهوبين فى جميع المجالات ، وهناك تعاون مع كل مؤسسات الدولة لصالح هذه الفئة من الطلاب ودربنا نحو 35 ألف معلم بالفيديو كونفرانس لمساعدة الوزارة فى اكتشاف المبدعبن والموهوبين بالتعاون مع أكاديمية المعلمين . مراكز الموهوبين وقالت: إن الموهوبين بالتعليم سيجدون الفرصة أكبر وأفضل مع صندوق رعاية المبدعين من حيث التدريب ، وتنفيذ المخترعات وسيكون ركيزة أساسية نعتمد عليها لذلك نركز فى كل المحافظات على استكمال وجود مراكز الموهوبين لتكون على مستوى ال 27 محافظة ، لتتوافر لديهم مواقع وفرص لرعايتهم والاهتمام برفع قدراتهم بالإضافة إلى دعم وسائل التعلم الذكى ، وإعداد قاعدة بيانات متكاملة للعاملين بها، كما أصدرنا دليلا لاكتشاف الموهوبين ورشحنا المدارس التى لديها معامل وإمكانات للتجارب وتطبيق الاختراعات خاصة مدارس المتفوقين.