خلال جلسات المنتدى العالمى للشباب كانت قضايا الابداع والابتكار تتصدر الاهتمامات وعلى رأسها » المخترع الصغير » فمن العقول «الغضة» دائما تتفجر الإبداعات.. وهذا الاهتمام هو ما ضاعف من آمال الموهوبين والمبتكرين فى غد أفضل للمرحلة المقبلة ، فكثير من الطلاب المبتكرين بدأوا اختراعاتهم بفكرة وبعضهم بحلم ، لكن كان تشجيع المحيطين بهم على نطاق الأسرة ، وكذلك المعلمون فى المدرسة ، حافزا لهم على تحويل أحلامهم الى واقع ، صحيح أن معظمهم اعتمد على مصروفه اليومى الذى يدخره ، وما يستقطعه والداه من «مصروف البيت» ، والواقع أن اهتمام الدولة بهم هو أكبر داعم لهم ، حتى لو كان تقديرا معنويا ، لهذا جاء قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء صندوق رعاية المبتكرين للعمل على اكتشافهم «بارقة أمل » وهذا ما أكده كل من التقينا به من نماذج للموهوبين للتعرف على طبيعة اختراعاتهم ومطالبهم . أمير عبد البصير حسن عبدالباقى الطالب بالصف الثانى الثانوى بإحدى المدارس التابعة لإدارة جنوبالجيزة التعليمية الفائز بالمركز الأول على مستوى المحافظة فى مسابقة للموهوبين والمبتكرين، حيث اخترع طائرة ناقلة للجنود يمكن فصل سقفها آليا فى حالة الطوارئ ، وتثبيت السقف وأرضية المقاعد على قاعدة مزلاج أو مفاصل تسمح بانفصالهما عند نشوب حريق أو عطل بالمحرك اتوماتيكيا أو بتحكم من ربان الطائرة، ويعمل السقف كمظلة لبعض الوقت قبل انفصاله عن المقاعد آليا عند انطلاق مظلات المقاعد ، والفكرة قابلة للتطبيق فى الطائرات المدنية التى تسير على ارتفاع منخفض . المصروف اليومي وأضاف أن لأسرتى وأساتذتى فى المدرسة دورا فى تشجيعى وأتمنى أن استمر فى البحث العلمى لتطوير منظومة الطيران وأن التحق بالكلية الجوية لأصبح طيارا ضمن رجال القوات المسلحة ، لكن المشكلة التى يعانى منها الطلاب المخترعون أن أغلبهم يصنعون ابتكاراتهم بمجهودهم الشخصى من خلال المصروف اليومى الى جانب الدعم المادى من الاسرة، والمعنوى من المدرسين، بالإضافة إلى مشكلة الروتين فى تسجيل براءة الاختراع الذي تطول مدته الى 3 سنوات، مما يصيب المخترع بالإحباط واليأس .. وطالب بتسهيل تسجيل براءة الاختراع، وإنشاء مراكز خاصة لشباب المخترعين وتشجيعهم على الابتكار كما هو الحال فى الدول المتقدمة .. وطالب بضرورة أن يكون هناك اهتمام كاف من وزارة التربية والتعليم بالطلاب المبتكرين وتوفير الدعم المادى لهم. وقال عبد الله جمال مصطفى الطالب بالصف الأول الإعدادى بمدرسة يوسف جاد الله الرسمية بإدارة العمرانية بالجيزة إنه اخترع روبوت يساعد فى الكشف عن الأوكار الارهابية والاجرامية قبل دخول القوات لأماكن وجود المتفجرات، حيث يمكن للروبوت أن يدخل مكان الحريق ويتعرف على سببه بدقة متناهية ويكشف عن الغازات السامة الموجودة بالجو ويرسل »للاب توب« البيانات لنعرف ونفسر سبب الحريق، وتمنى أن تتبنى جهة مسئولة بالدولة اختراعات الشباب. رجال الأعمال عادل ايهاب الفرة الطالب بالصف الثانى الثانوى بمدرسة أحمد زويل الثانوية بدسوق ابتكر انسانا آليا يساعد كبار السن من خلال تحويل طاقة ميكانيكية الى طاقة حركية وقال إن المشروع قابل للتنفيذ اذا وجد من يتبناه .. ولكنه يشكو من عدم الاهتمام أوالرعاية من المسئولين وعدم توفير الدعم المالي، ويجب أن يكون لرجال الأعمال دور حيوى فى رعاية وتبنى اختراعات الطلاب الموهوبين بالمدارس والتى هى فى واقع الحال حبيسة الادراج . أما عبدالرازق وائل عبدالرازق الطالب بالصف الثانى بمدرسة أبشان الثانوية بيلا بكفر الشيخ قال بفضل تشجيع اسرتي واساتذتي استطعت أن أخترع سيارة تسير بمحرك يعمل بالطاقة عن طريق مولدات رياح وخلايا شمسية وتوفر البنزين ولا تلوث البيئة وتم تصعيدى للمشاركة فى المؤتمر الدولي للعلوم والتكنولوجيا بالاقصر من خلال المشروعات التى قدمتها ، وفزت بشهادة تقدير وأطالب بتعزيز دور الدولة فى رعايتنا وإظهار الاختراع وتدعيمه . محمد أحمد عبد الهادى الطالب بالصف الثانى الثانوي بمدرسة بلطيم الثانوية بكفر الشيخ قال استطعت أن أخترع لانش تحكم عن بعد للتجسس من خلال اصدار اشارات الكترونية ، وذلك بمجهود ودعم فردي، وطالب بدور أكبر لرجال الأعمال . أما الطالبة ياسمين الوحيشى بالصف الثانى الثانوي بمدرسة الثانوية بنات بكفر الشيخ قالت : اخترعت دائرة كهربية تعمل بالضوء وتسهم فى حل مشكلة الطاقة وغير مكلفة ، وطالبت الدولة بضرورة تسهيل إجراءات تسجيل براءة الاختراعات وتشجيع المبتكرين وتحفيزهم على مواصلة الأبحاث العلمية لما له من فائدة فى بناء الدولة ، وقالت ان اغلب المبتكرين يعانون من عدم وجود دعم مادي ومعنوى مما يعرقل عملية البحث العلمى خاصة ان مصربها عقول علمية لا يوجد مثيل لها فى العالم . أما هانى طاهر صبحى الطالب بالصف الثالث بمدرسة الثانوية التجارية بلطيم فاستطاع ان يخترع مولدات تعمل على توليد طاقة لإنارة الطريق ليلا ، وجودة محمد درويش الطالب بالصف الثالث الثانوي التجارى ببلطيم استطاع أن يخترع سفينة واقية من الغرق ، وطالبا الدولة بالاهتمام بالتعليم الفني وربطه بسوق العمل ،وأن تكون هناك ميزانية مناسبة مخصصة من الدولة لوزارة التربية والتعليم لتحفيز الطلاب المبتكرين وتشجيعهم علي الإبداع والابتكار.