تحت رعاية السيدة الفاضلة سوزان مبارك أقامت كلية الفنون التطبيقية مهرجانا دوليا بمناسبة مرور170 عاما علي إنشائها بعنوان( تاريخ وإبداع) ويشارك فيه18 دولة عربية وأوروبية. و تضمن المهرجان احتفالية بمقر الكلية حضرها د.هاني هلال وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي ود.علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي ود.حازم القويضي محافظ حلوان ود.محمود الطيب رئيس جامعة حلوان ود.محمد صبري عميد الكلية ود.عمر عزت سلامة والمهندس محمد بركة ود. أمين شعبان ودسهير عثمان وكيل الكلية ومقرر المهرجان حيث تم عرض فيلم وثائقي يحكي مشوار الكلية ومتحفها الذي تم تحديثه بعد أن أغلق مدة طويلة من الزمن حتي قام الدكتور عادل الحفناوي باعادة افتتاحه في مكانه الحالي لكي يشاهده طلبة الكلية ومتذوقو الفن التشكيلي وليساهم في نهضة فنية وعلمية كبيرة حيث تمت له العديد من الدراسات المتميزة وعمليات الترميم تحت إشراف أساتذة الكلية وبالتعاون مع كلية الأثار جامعة القاهرة وهو يضم أعمال الرواد والراحلين والمعاصرين في جميع مجالات الفنون كما يتم إنشاء مكتبة رقمية جديدة للكلية وفيلما تسجيليا يعبر عن تاريخ الكلية ومعرض انتاج أقسام الكلية ومعارض الشركات والهيئات المختلفة وفي اليوم التالي أقيم المنتدي العملي بقاعة السينما وتضمن أبحاثا مرتبطة بالصناعة وأخري مرتبطة بالجودة, ثم أقيمت ورش عمل قسم المنتجات المعدنية والحلي تحت إشراف د.عبدالعال محمد عبدالعال ود.رجب عميش رئيس القسم, بالإضافة الي ندوة عن التدوير الآمن لاستخدام الخردة في صناعة الحلي المعاصر. كما أقيمت ورشة عن' الزجاج مع العمارة المعاصرة' مصحوبة بشرائح ملونة وصهر الزجاج بإشراف د.محمد زينهم وندوة عن الخزف حول' اتجاهات الخزف المعاصر في أسبانيا بعد1975 مصحوبة بشرائح أعقبها مناقشة شارك فيها أعضاء هيئة التدريس بالكلية والفنانة الأسبانية كارمن سانشيث أوروكيتا. وأقيمت ورشة عمل بقسم الإعلان تحت إشراف د.محمد شحاتة رئيس القسم تضمن البرنامج تصميم الملصق الإعلاني' البوستر' ومعالجات جرافيكية شارك فيها أعضاء هيئة التدريس بالكلية د.دينا عبود ود.رانيا فاروق والفنانة الأسبانية ماريونا برسنيس,كما أقام قسم الملابس بعمل ورشة تحت إشراف د.سميحة الباشا بعنوان' الابتكار في موضة ملابس السيدات' شارك فيها د.أحمد حسني ود.ضحي الدمرداش. وعلي هامش المهرجان تم إفتتاح معرض الفنان د.طه حسين بقاعة النهضة بمتحف محمود مختار, ويشمل تطور أعمال الفنان ومراحله الفنية المختلفة عبر مشواره الفني الطويل ويستمر حتي12 يناير المقبل, والمعرض الدولي للكلية للرواد والأساتذة وأعضاء هئية التدريس والفنانين الأجانب من الأجيال المختلفة بقاعة إيزيس بمتحف محمود مختار. كما أقيم حفل تكريم للأساتذة وأعضاء هيئة التدريس بالكلية. ويقول د.هاني هلال وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي عن الاحتفالية اليوم ونحن نحتفل بمهرجان كلية الفنون التطبيقية التي مر علي إنشائها170 عاما نتذكرها كأقدم المدارس العليا في مصر والتي تم إنشاؤها عام1839 وهي المدرسة التي أسسها محمد علي ليقتحم بها عالم الصناعة وتحويل مسار مصر المحروسة من دولة زراعية الي دولة صناعية زراعية. أما الفنان فاروق حسني فيقول: إن مئة وسبعين عاما من الفنون التطبيقية دلالة علي السبق الإبداعي والسبق في الرؤية والتقدير لضرورة الفنون التطبيقية في عملية التحديث التي أكتسب من تاريخ مصر صفته في القرنين الأخيرين فنقول تاريخ مصر الحديث, والمنعقد من الآمال كثير وكبير علي تلك الأجيال التي تتخرج من تلك الكلية العريقة متسلحة بالرؤية والقدرة علي التطبيق والإبداع. ويقول د.محمود الطيب رئيس جامعة حلوان: إن كلية الفنون التطبيقية استطاعت بمجهودها ومجهود أبنائها أن تصبح صرحا في عالم الصناعة والفنون في آن واحد, وإنها ترمز للفكر الفني العلمي الذي يضيف اللمسة الجمالية لترقي بحس المستهلك وتغرس فيه الرقي والحرص علي الجمال والروعة. ويقول د.محمد صبري عميد الكلية: لقد استطاعت كلية الفنون التطبيقية علي مر مئة وسبعين عام أن تحافظ علي شموخها وتميزها بتخصصات نادرة,وتعتبر هي الكلية الأم للعديد من الكليات والمعاهد التي تعتني بالفن التشكيلي والتطبيقي وتصميم المنتج في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا, وهي الرائدة في المنطقة العربية بلا منازع,وتنشر علمها وفنها بايدي رواد وخريجين متميزين هم حملة مشاعل الإبداع علي مر السنوات. وتقول د.سهير عثمان وكيلة الكلية ومقررة الاحتفالية: يعكس تاريخ كلية الفنون التطبيقية التاريخ الثقافي لمصر في العصر الحديث خاصة في مجالات الفن والتصميم والصناعة, فقد كانت الكلية ومازالت معينا لتخريج مصممين يمتلكون مقومات الإبداع والمعارف التقنية. ونحن نحتفل بالعام المئة والسبعين علي إنشاء كلية الفنون التطبيقية يجب أن نتذكر الأجيال التي قامت بدورها الريادي في مسيرة الفن والتصميم في مصر, وهو مايهدف الإحتفال به الي تعريف المجتمع بدور الكلية والقاء الضوء علي تطورها وإسهاماتها في إسلوب الحياة اليومية من خلال إبداعات أبنائها. وفي النهاية نرجو من القائمين علي الاحتفالية أن يعرفوا الآجيال الحالية بالتاريخ الناصع لهذا الصرح ومراحل تطوره حتي يفخروا بما أنجزه من سبقوهم.