فى توافق اقتصادى أمريكى - صينى غير مسبوق، كشف الرئيس الأمريكى ،دونالد ترامب ونظيره الصينى شى جين بينج أمس فى العاصمة الصينيةبكين عن سلسلة من الصفقات التجارية بقيمة إجمالية 253٫4 مليار دولار، وذلك فى إطار سعى ترامب لإعادة التوازن إلى المبادلات التجارية بين البلدين. وتشمل الصفقات الموقعة بين الجانبين قطاعات متنوعة، ما بين الطاقة والسيارات والطائرات والصناعات الغذائية والإلكترونيات، وتستفيد منها العديد من الشركات الأمريكية العملاقة. ومن بين هذه الاتفاقيات واحدة بين واشنطن وثلاث هيئات رسمية صينية لاستغلال حقول من الغاز الطبيعى فى ولاية ألاسكاالأمريكية باستثمارات تزيد عن 40 مليار دولار. ووقعت المجموعة البترولية الصينية العملاقة «سينوبيك» و«الصندوق الاستثمارى الصيني» و«بنك أوف تشاينا» اتفاقا مع ألاسكا وشركة طاقة محلية هى «ألاسكا جازلاين ديفيلوبمينت كوربوريشن» لاستغلال حقول الغاز، وذلك وفقا لإعلان صادر عن مكتب حاكم الولاية الأمريكية نقلته وزارة الخارجية. وتأتى زيارة ترامب المثمرة إلى الصين فى الوقت الذى نقلت فيه وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عن الرئيس الأمريكى تأكيده لنظيره الصينى تأييد الحكومة الأمريكية، وتمسكها بسياسة «صين واحدة»، وذلك بغض النظر عن مخالفة ترامب، فى بداية فترة ولايته، للبروتوكول المتبع، وتلقيه مكالمة هاتفية من رئيسة تايوان تساى إينج وين لتهنئته فى ديسمبر الماضي، الأمر الذى أغضب بكين التى تعتبر الجزيرة ذات الحكم الذاتى جزءا من أراضى الصين. ونقلت شينخوا عن الرئيس الصينى قوله لترامب إن تايوان هى القضية الجوهرية الأكثر أهمية وحساسية فى العلاقات الصينيةالأمريكية. وفى بادرة تؤكد المعاملة الاستثنائية لترامب، اخترق الرئيس الأمريكى أمس الأول «جدار الحماية النارى العظيم» الإلكترونى الصينى بعدد من التغريدات، فى بلد يحظر استخدام موقع تويتر الإلكتروني. وكانت أول تغريدة لترامب عبارة عن رسالة شكر للرئيس الصينى على استقباله الحار، وذلك بالرغم من أن منصة التواصل الاجتماعى هذه يفترض أن تكون غير مرئية فى البلاد، أعقبها بتغريدة تهديد لكوريا الشمالية. كما بث ترامب على تويتر صورا من زيارته ل«المدينة المحرمة»، أحد أهم معالم بكين، حيث خص شى وزوجته ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترامب بمراسم تخللها شرب الشاى وعرض أوبرالي. وعلى صعيد الملف الكورى الشمالي، حث ترامب الصين وروسيا على «التحرك بسرعة» لحل الأزمة، محذرا من أن «الوقت يمر بسرعة». وتزامن ذلك مع تأكيد ريكس تيلرسون، وزير الخارجية الأمريكى على عدم وجود خلاف بين الزعيمين حول الملف النووى الكورى الشمالي.