الكنافة احد طقوس الشهر الكريم, الذي لم تفلح تكنولوجيا العصر الحديث من محوه, فمازالت البهجة الرمضانية موجودة حول شادر الكنافة البلدي ويكاد يكون الوحيد المتبقي من الاحتفالات الرمضانية. ويقول الحاج إبراهيم عرفة أشهر صناع الكنافة في مصر إن جده الكبير هو أول من أعاد صناعة الكنافة في مصر عام1870 بعد زيارته للشام وكانت صناعة الكنافة موجودة في مصر في العصر الفاطمي لكنها اندثرت وأضاف أن صناعة الكنافة بدأت يدويا ومع قلة الأيدي العاملة اضطروا إلي إدخال أول ماكينة لصناعة الكنافة في مصر عام1979 وتتكون الكنافة من دقيق وماء فقط ويزداد الإقبال عليها في شهر رمضان لكن هذا العام السوق منعدم نظرا للظروف الاقتصادية التي تمر بها البلد وحركة البيع هذا العام أشعرتنا بان موسم رمضان لم يأت بعد. ويقول جمال عبد العزيز عامل كنافة يدوي: إنه يمارس هذه المهنة منذ40 عاما وهي وراثة عن والده ويحرص علي العمل بها خلال شهر رمضان فهي عادة أما باقي العام فيعمل في احد المقاهي وأضاف أن الكنافة اليدوي هي( أكل البشوات) ولها مذاق مميز ولها زبائن مخصوصة تحرص علي شرائها كل عام. وقد اختلف خبراء التاريخ والتأريخ حول أصل صناعة الكنافة البلدي فمنهم من أرجعها إلي أهل الشام ويري آخرون إلي أن أهل هذه الصناعة هم من سوريا وهناك من يري أن أصل الكنافة البلدي هم المصريون قبل أهل الشام و فرضت الكنافة سيطرتها علي الشعراء فجاء شعرهم لها وصفا وإعجابا فقام شيخ الإسلام جلال الدين السيوطي بجمع ما قيل في الكنافة في رسالة سماها' منهل اللطائف في الكنافة والقطايف'.