2000 مدعو فى حفل الافتتاح.. ومعرض للفن التشكيلى يضم 50 لوحة افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس فعاليات منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة قادة ورؤساء ووفود رسمية من مختلف دول العالم. وخلال الجلسة الافتتاحية للمنتدي، التى تقام داخل قبة زجاجية ضخمة على شكل الكرة الأرضية تمتد على مساحة 5 آلاف متر مربع، قام الرئيس بمشاركة القادة والرؤساء بجولة تفقدية وسط معرض مفتوح للوحات من الفن التشكيلي، تتركز موضوعاتها على قيم الحب والسلام والتعايش والأمل. ويضم المعرض 50 لوحة صممها 6 فنانين تشكيليين مصريين ينتمون لمدارس فنية مختلفة. وتتسع القبة لنحو 2000 مدعو، وهى المكان المخصص لإطلاق المنتدى فى جلسته الافتتاحية، وتضم شاشة عرض ضخمة ومنصة رئيسية وأماكن للبث التليفزيوني. وأمام القبة من جهة الشاطئ تم إعداد ساحة مكشوفة واسعة تطل على البحر مباشرة، تشهد عرضا «أوبراليا» بعد جلسة الافتتاح فى حضور رؤساء وقادة من مختلف دول العالم. كما تم وضع منصة رئيسية يحدها يمينا ويسارا أربعة نماذج ضخمة لتمثال حورس الفرعوني، حيث شهد المكان عرض أوبرا «عايدة» الشهير وعزف أنشودة النصر ذات الصيت الموسيقى العالمى . وتضمن حفل الافتتاح كلمة لعدد من الشباب وفيلما تسجيليا عن منتديات الشباب والمؤتمرات الدورية، وأغنية لعدد من الشباب أعقبتها كلمة للرئيس السيسى، ثم صورة تذكارية وحفل العشاء. من ناحية أخري، أكدت مصادر باللجنة المنظمة للمنتدى أنه لم تتم الاستعانة بأى شركة علاقات عامة أجنبية لتنظيم المنتدى، حيث تشكلت على الفور مجموعات عمل شبابية مصرية متطوعة وطرحت أفكارا، وأجرت اتصالات مع شباب العالم رغم أن الموارد محدودة واستخدمت وسائل التواصل الاجتماعى للاتصال بمجموعات شبابية فى مختلف دول العالم، تهتم بقضايا ومشكلات ذات اهتمام عالمى مشترك. وقالت المصادر: إن هذا المنتدى من الألف إلى الياء صناعة مصرية خالصة، حيث يقوم بكل العمل شباب متطوع قام أيضا بتصميم « لوجو» المنتدى وشعاره وصاحب المنتدى الحقيقى هم شباب مصري، حيث بلغ عدد المشاركين فى الإعداد نحو ألف متطوع. وأوضحت مصادر اللجنة المنظمة أن فكرة تنظيم المنتدى وجدول أعماله هى فكرة مصرية خالصة قلبا وقالبا، كما أنها فريدة من نوعها ولا تقلد أيا من المنتديات والمؤتمرات ومحافل الشباب التى تعقد فى بعض دول العالم. ويشارك فى المنتدى مبعوث للأمين العام للأمم المتحدة، ومبعوث لرئيس الاتحاد الإفريقي، كما وصل أمس 15 وزير شباب ورياضة ضمن 19 مشاركين فى المنتدي، كما بدأ أمس توافد 52 وفدا رسميًا من دول «توجو، موريتانيا، فلسطين، الجابون، تشاد، الإمارات، الأردن، لبنان، السنغال، الجزائر، غينيا الاستوائية، تونس، إثيوبيا، أوغندا، جيبوتي، الهند، اليمن، البحرين، المغرب، السودان، موريشيوس رواندا نيجيريا الجابون الصين زامبيا صربيا إندونيسيا، بوروندي، الصومال، الكونغو، الكويت، السعودية، ألمانيا، قبرص، البوسنة، سيريلانكا، العراق، طاجيكستان، كينيا، الأرجنتين، بيلا روسيا، أرمينيا، المجر، اليونان، كازاخستان، فيتنام، رومانيا». ويضم المنتدى 46 جلسة وورشة عمل، موزعة على مجموعة متنوعة من المحاور التى تناقش قضايا ومواضيع عالمية تهم مختلف الفئات الشبابية حول العالم، وهي: محور قضايا شبابية عالمية، ويتضمن مناقشة قضايا الإرهاب ودور الشباب فى مواجهتها، ومشكلة تغير المناخ والهجرة غير المنتظمة واللاجئين، ومساهمة الشباب فى بناء وحفظ السلام فى مناطق الصراع، وكيفية توظيف طاقات الشباب من أجل التنمية، ومحور التنمية المستدامة والتكنولوجيا وريادة الأعمال: الذى من خلاله سيتم التعرف على رؤى الشباب لتحقيق التنمية المستدامة حول العالم، واستعراض التجارب الدولية فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وعرض تجارب شبابية مبتكرة فى مجال ريادة الأعمال، مع مناقشة تأثير التكنولوجيا على واقع الشباب. كما تتضمن الجلسات محور الحضارات والثقافات ويضم مواضيع خاصة بالفنون والآداب والهوية الثقافية، وكيفية تكامل الحضارات والثقافات والاستفادة من تنوعها واختلافها، وكيف تصلح الآداب والفنون ما تفسده الصراعات والحروب، إضافة إلى البعد الثقافى للعولمة وأثره على الهوية الثقافية للشباب. علاوة على هذا هناك محور صناعة قادة المستقبل، ويتم فيه استعراض التجارب الدولية البارزة فى تأهيل وتدريب الشباب، ودور الدول والمجتمعات فى صناعة قادة المستقبل. كما يشهد المنتدى تنظيم نموذج محاكاة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذى يشارك به أكثر من 77 شابًا نصفهم من الأجانب، ومن خلال مشاركتهم فى هذا النموذج، سيتمكن هؤلاء الشباب من معايشة تجربة حية لما يختبره ممثلو دول مجلس الأمن فى الأممالمتحدة، والتعرف على مختلف وجهات النظر والحلول فى أثناء مناقشة مواضيع متنوعة تدور حول مجابهة المخاطر التى تهدد السلم والأمن العالمي، والتحديات التى تواجه الدول نتيجه لموجات الهجرة غير المنتظمه، والحروب وتهديدها لأمن الدول، هذا فضلًا عن مواضيع مجلس الأمن ، وهى حول مجابهة المخاطر التى تهدد السلام والأمن العالمي، بسبب المنظمات والأعمال الإرهابية، والهجرة غير المنتظمة والتحديات للدول والمهاجرين. وتختتم فعاليات نموذج المحاكاة يوم 9 نوفمبر 2017 من خلال تصويت الوفود على مشروع القرار، ثم توزيع جوائز وشهادات على الشباب المشارك فى المحاكاة.