إذا كانت المعركة التى تخوضها مصر نيابة عن العالم ضد الإرهاب طويلة، ومستمرة، فإن إصرار القوات المسلحة والشرطة المصرية على الثأر للشهداء، ومطاردة الإرهابيين، أينما يكونوا، يعنى أننا لن نترك حقنا، وسنواصل المعركة حتى اجتثاث الارهاب من جذوره مهما يكن الثمن. فعندما نجح بعض الارهابيين غدرا فى استخدام أسلحة ثقيلة بشكل مفاجيء ضد قوات الأمن فى الواحات، وهو ما أدى إلى استشهاد بعض رجال الشرطة، تكاتفت القوات المسلحة مع الشرطة فى مطاردة هؤلاء الارهابيين والثأر للشهداء، وفى كل يوم يتحقق نجاح كبير فى القضاء على فلول هؤلاء. وأمس فقط، وبناء على معلومات مؤكدة بالتعاون بين الجيش والشرطة عن أماكن اختباء العناصر الارهابية التى استهدفت عناصر الأمن على طريق الواحات. قامت القوات الجوية بمهاجمة منطقة اختباء العناصر الإرهابية، باحدى المناطق الجبلية غرب الفيوم. وأسفرت الضربات عن تدمير 3 عربات دفع رباعى محملة بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد شديدة الانفجار، والقضاء على عدد كبير من العناصر الارهابية، مع الاستمرار فى تمشيط المنطقة بحثا عن الهاربين. ونجحت الأجهزة الأمنية فى تحرير النقيب محمد الحايس الذى كان مختطفا من قبل الارهابيين، وعثر عليه مصابا فى ساقه بالقرب من الحدود الغربية مع ليبيا. إن هذه الضربات القوية تؤكد بجلاء تصميم مصر على خوض المعركة حتى النهاية، تنفيذا لتصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى المتتالية بأن مصر ستواصل مواجهة الارهاب، ومن يموله ومن يقف وراءه، وعلى العالم كله دعم مصر فى هذا الموقف، فالإرهاب يهدد منطقة الشرق الأوسط كلها وأوروبا، وعلى دول العالم تكثيف جهودها فى مواجهته، لأنه التحدى الكبير، خاصة مع الخشية من انتقال الارهابيين من سوريا والعراق إلى ليبيا ومنها إلى مصر. لكن الدولة المصرية عازمة على المضى قدما فى المعركة حتى تطهير البلاد من جميع أشكال الارهاب، والثأر لجميع الشهداء. لمزيد من مقالات رأى الاهرام