عقد وزراء خارجية ورؤساء أركان دول تحالف دعم الشرعية فى اليمن،اجتماعا أمس فى مدينة الرياض،لبحث مستجدات الأزمة اليمنية، والتنسيق بين الدول الأعضاء بالتحالف. وقال وزير الخارجية سامح شكري إن الاجتماع الذى عقد فى الرياض يأتى للتأكيد على وحدة موقف دول تحالف دعم الشرعية فى اليمن، وعلى عزمنا على مواصلة عملنا المشترك لإنهاء الأزمة المتفاقمة في اليمن. وأشار شكري- في كلمته أمس - إلى أن اليمن يعيش مرحلة قد تكون الأسوأ في تاريخه الحديث، ويعاني من أوضاع سياسية وأمنية متفجرة، وأزمة إنسانية مأساوية بكل معنى من معاني الكلمة. وأوضح شكري أن أسوأ ما في الأمر هو أن هذه الأزمة لم تكن حتمية، كما أن استمرارها لسنوات طويلة، بهذه التكلفة السياسية والإنسانية الباهظة، لم يكن أمراً ضرورياً، وإنما نشأت الأزمة واستمرت بفعل أطراف غلبت مصالحها الضيقة على حساب مصالح الوطن وهي قوات الحوثي وصالح. كما أوضح شكري أن عناصر الحل السياسي في اليمن معروفة ومتوافرة، فلدينا مرجعية سياسية واضحة، تتمثل في قرار مجلس الأمن رقم 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني. وحول الموقف المصري من الأزمة فقال شكري إن موقف مصر، كسائر أعضاء هذا التحالف، يقوم على مبدأين لا يخضعان للمساومة، وهما، أولاً، رفض محاولة فرض الأمر الواقع بالقوة. فالحل في اليمن هو بالضرورة حل سياسى، ولا يمكن أن يتم إلا وفقاً لمرجعيته الواضحة التي حددها قرار مجلس الأمن رقم 2216. ثانياً، إن مصر شاركت في تحالف دعم الشرعية حماية للأمن القومي العربي، وهي مستمرة في دعمها للحكومة الشرعية في اليمن، كما أنها لن تسمح بأي حال من الأحوال أن يتم تهديد أمن المملكة العربية السعودية، الذي يرتبط ارتباطاً عضوياً بالأمن القومي المصري. واختتم شكري كلمته بأن مصر لن ترتضى بديلاً للحل السياسي الشامل في اليمن، وفقاً لمرجعياته الدولية المعروفة، فقد آن الأوان لكي تنتهي المأساة المستمرة منذ سنوات في هذا البلد الشقيق، وأن تتوقف محاولات الخارجين عن الشرعية في استخدام الأراضي اليمنية كمنصة لتهديد أمن المنطقة والعالم، وكمسرح عمليات للمنظمات الإرهابية. ومن جانبه،قال عادل الجبير، وزير الخارجية السعودى،فى افتتاح مؤتمر وزراء خارجية ورؤساء أركان الدول الأعضاء فى التحالف:«ما كان لهذه الميليشيات الاستمرار فى ممارساتها لولا دعم الراعى الأكبر للإرهاب فى العالم،النظام الإيرانى»،وأضاف الجبير أن إيران «تهرب السلاح للحوثى وأنصار الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح،كما تهدم كل مساعى الحل فى اليمن،مما أدى إلى فشل كل المفاوضات السياسية بين الحكومة الشرعية وهذه الميليشيات». على صعيد متصل،قال الفريق أول عبدالرحمن البنيان،رئيس الأركان السعودى،إن «قيادة التحالف مصممة على تمكين الشرعية اليمنية فى كامل البلاد»،من ناحيته،أكد عبد الملك المخلافى،نائب رئيس الوزراء- وزير الخارجية اليمنى،أن إنهاء الانقلاب والحرب والعودة إلى المسار السياسى والسلام هو الكفيل بوضع حد للأزمة الإنسانية فى اليمن، وقال المستشار أحمد أبو زيد،المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية ،إن الاجتماع ناقش 3 محاور رئيسية هى:المحور العسكرى بهدف تقييم الوضع الأمنى والعمليات العسكرية القائمة،والمحور السياسى الخاص بأولوية التوصل لحل سياسى شامل وفقا للمرجعيات الدولية الخاصة بالعملية السياسية فى اليمن،والمتمثلة فى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة،والمبادرة الخليجية،ومخرجات الحوار الوطنى،وبما يحقق آمال وتطلعات الشعب اليمنى الشقيق،وثالثا الوضع الإنسانى والجهود المبذولة من جانب التحالف للتعامل مع التحديات الإنسانية فى اليمن،وكيفية التنسيق بين الدول أعضاء التحالف من أجل تقديم وتوصيل المساعدات الإنسانية إلى المدنيين وتخفيف المعاناة التى يمر بها المواطنون،علاوة على جهود إعادة إعمار اليمن فى جميع المجالات.