يقدم مشروع لوبيريا ، فى الثامنة مساء اليوم، حفله بمعهد الموسيقى العربية بشارع رمسيس. تم تشكيل فرقة مشروع لوبيريا عام 2012 بهدف الوصول إلى التراث الموسيقى الإفريقي. وتعد موسيقى الفرقة مزجا فريدا للعديد من التأثيرات القادمة من القارة السمراء، من الجنوب إلى إفريقيا الوسطى حتى الشمال الغربي. وعلى حد وصف أعضاء الفرقة لأنفسهم: ان مشروع لوبيريا هو صوت يأتى من عمق افريقيا القارة السوداء. يخلط المشروع المذاق الإفريقى للموسيقى بالكلمات الروحانية وروح موسيقى الجناوة والإيقاعات الصوفية معتمداً على أجزاء متكررة مسجلة من الموسيقي. يتم تقديم الموسيقى والغناء الحى عليها، ليعبر عن مشاعرنا تجاه الله، الحب، السلام و قارتنا الأم إفريقيا». يوضح الملحن وعازف الجيتار محمد كمال، مؤسس مشروع لوبيريا أنه قام ببحوث واسعة النطاق قبل إطلاق الفرقة. «أنا مهتم بموسيقى جناوة والموسيقى الإفريقية وأعتبرهما جزءا من ثقافتي. لقد كان ذلك تحديا فى البداية، حيث لم يتعمق الكثير من الناس فى هذه الثقافة ». ويؤمن كمال بأن العلاقة بين مصر وإفريقيا هى نتيجة طبيعية للموقع الجغرافى للبلاد، وأننا غالبا ما نميل إلى نسيان كم العناصر المشتركة التى تتشاركها مصر مع بقية القارة. ويؤكد «نحن جزء من إفريقيا ونحمل أيضا هذه الثقافة، ويجب أن نعتز بها». ويضيف «اليوم المغرب وتونس ينميان علاقات ثقافية قوية جدا مع إفريقيا، وينبغى أن تكون مصر جزءا من هذ التوجه الإبداعى العالمى ». ومع محمد كمال، فإن الفرقة تضم د منية صلاح ومحمود دسوقى ومصطفى (المعروف باسم تيجانا) وعبد الفتاح وويتى راستا. إن موسيقى مشروع لوبيريا هى اما توزيعات جديدة للإيقاعات الإفريقية المعروفة أو مؤلفات أصلية تسمح للفرقة بالتعبير عن الطابع الموسيقى الخاص بها. وبهذه التنويعات والمختارات قدمت الفرقة حفلاتها فى العديد من المواقع فى مصر، وشاركت فى العديد من المهرجانات المحلية، والتى يعد أحدثها مهرجان «أفقي» بالإسكندرية. وختاما يؤكد كمال «نأمل إطلاق ألبومنا الأول ، ولكن هذا يحتاج إلى ميزانية كبيرة. كما أتمنى أن نكون قادرين على التحرك خارج مصر والقيام بجولة فى إفريقيا وأوروبا».