شهد اليوم الثالث لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى فرنسا أمس نشاطًا مكثفًا، حيث عقد العديد من اللقاءات مع المسئولين السياسيين والاقتصاديين الفرنسيين. وخلال لقائه ممثلى الشركات الفرنسية الكبرى، بمقر وزارة الاقتصاد والمالية الفرنسية بباريس، أكد الرئيس السيسى أن الشعب المصرى يقف خلف النتائج الإيجابية التى تحققت جراء الإجراءات الاقتصادية الصعبة التى تم تنفيذها خلال الأعوام الثلاثة الماضية. وقال إن الشعب يدرك بوعى تام أهمية هذه الإجراءات رغم صعوبتها، وذلك انطلاقًا من رغبته فى تغيير الواقع إلى مستقبل أفضل. ودعا الرئيس الشركات الفرنسية إلى الاستثمار فى السوق المصرية الواعدة، والإسهام فى المشروعات القومية الكبرى، وفى مقدمتها مشروع تنمية محور قناة السويس، الذى سيجعل منطقة القناة مركزًا عالميًا للملاحة والخدمات اللوجيستية. من جانبهم، أشاد رؤساء هذه الشركات بمناخ الاستقرار الحالى فى مصر بما يوفره من فرصً استثمارية متزايدة، وأكدوا رغبتهم فى توسيع استثماراتهم فى مصر. وأعلن وزير الاقتصاد الفرنسى برونو لومير توجهه قريبًا إلى مصر على رأس وفد يضم عددًا كبيرًا من ممثلى الشركات الفرنسية، لبحث تنفيذ مشروعات مشتركة فى العديد من المجالات. وقد زار الرئيس السيسى أمس أيضًا مقر وزارة أوروبا والشئون الخارجية الفرنسية، حيث كان فى استقباله وزير الخارجية جان إيف لودريان. ووصف الوزير الفرنسى مصر بأنها إحدى أهم الشركاء الإستراتيجيين لبلاده بالشرق الأوسط. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة، بأن المباحثات تناولت عددًا من الملفات الإقليمية المهمة ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها الأزمة الليبية. وأكد الرئيس السيسى فى هذا الصدد أهمية دفع العملية السياسية فى ليبيا لإنجاز تسوية شاملة هناك. كما بحث الجانبان الوضع فى سوريا وتطورات القضية الفلسطينية.