تعداد مصر حاليا 104 ملايين نسمة، وحصة مصر من مياه نهر النيل نحو خمسة وخمسين ونصف مليار متر مكعب سنويا، وهذه الحصة تكفى احتياجات مصر المائية، علاوة عن المياه الجوفية المتاحة بالكاد، وفى محاولة لتعظيم حصة مصر من مياه النيل يمكن إضافة أربعة مليارات متر مكعب من مياه النيل إذا أمكن تنفيذ قناة جونجلى المتوقف تنفيذها منذ زمن بعيد بسبب اعتراض بعض القبائل الإفريقية والاستعمار، ومع ترشيد استهلاك المياه يمكن أن نوفر عشرة مليارات متر مكعب من المياه، أى أنه يمكن زيادة حصة مصر المائية بنحو أربعة عشر مليار متر مكعب، وهذه الكمية مع نصيبنا من مياه النيل لن تكفى احتياجات مصر المائية مستقبلا، بعد أن يتضاعف عدد سكان مصر مستقبلا، وبناء عليه سوف تتضاعف حاجة مصر إلى المياه، والأمل الوحيد أمامنا هو مياه نهر الكونغو، إن دول حوض نهر الكونغو لديها تخمة فى المياه ولا حاجة لها لكل ما يلقيه نهر الكونغو من مياه عذبة فى المحيط، حيث يلقى سنويا ألف مليار متر مكعب مياها عذبة فى المحيط، ونحن لا ننظر إلى كل الكمية ولكن إلى جزء منها، فمصر منطقة صحراوية ومواردها المائية من خارج حدودها، وهناك عقبات أمام تحقيق الاستفادة من مياه نهر الكونغو تتمثل أهمها فى التكلفة الباهظة التى لن تقدر عليها مصر، والصديق الأمريكى سوف يعمل على إفساد أى اتفاق مع دول حوض نهر الكونغو. إننا مع الإصرار والمثابرة سوف ننتصر فى النهاية، طبعا تعرفون ملحمة بناء السد العالي، ومدى عناد أمريكا فى تعطيل تنفيذ المشروع، لكن لا بديل عن نهر الكونغو!. عاصم طاحون شبين الكوم