تشهد العاصمة الفرنسية باريس اليوم أول قمة بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والفرنسى إيمانويل ماكرون منذ تولى ماكرون الرئاسة قبل عدة أسابيع. وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم الرئاسة فى تصريحات للوفد الإعلامى المرافق للرئيس، إن مباحثات الرئيسين فى الإليزيه اليوم سوف تتناول مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الدولتين، وعلى رأسها سبل تعزيز التعاون بينهما فى المجالات كافة، خاصة ملف التعاون الاقتصادى والاستثمار. وردًا على سؤال حول ما إذا كان الملف الليبى سيدرج على قائمة محادثات الرئيسين، قال المتحدث الرسمى إنه ملف مهم جدًا بالنسبة للبلدين، وتم التشاور بشأنه فى مناسبات عديدة، وسيكون ضمن المحادثات، وأشار إلى أن هناك اتفاقًا بين الدولتين على ضرورة التوصل إلى توافق بين كل الأطراف الليبية لتعود المؤسسات ممثلة فى الجيش الليبى والبرلمان. وكشف السفير علاء يوسف عن أن الرئيسين سوف يشهدان توقيع 17 مذكرة تفاهم واتفاقيات تعاون فى مجالات الاقتصاد والهجرة الشرعية ومكافحة الإرهاب، وقال إن جدول الرئيس سوف يتضمن اليوم لقاء مع إحدى الشركات الفرنسية، وحوارًا مع محطة «فرانس 24» التليفزيونية الفرنسية، كما تقيم وزارة الدفاع الفرنسية عشاء عمل للرئيس السيسى. وأكد المتحدث الرسمى أن ملف الإرهاب سيكون ضمن الموضوعات التى ستتم مناقشتها، حيث لم تعد للإرهاب حدود، وقد تعرضت فرنسا نفسها لهجمات إرهابية كبيرة، وقال إن البلدين يتفقان على أهمية تعزيز التكاتف الدولى لمواجهة الإرهاب، ولديهما الرؤية نفسها والمتمثلة فى ضرورة عدم الاقتصار على الجوانب الأمنية فقط بل الجوانب الثقافية والفكرية والدينية أيضًا. وأضاف السفير علاء يوسف أن ملف عملية السلام الفلسطينية من الملفات التى تتفق مصر وفرنسا على عناصرها الرئيسية، وكذلك على التصور الشامل لها، وصولًا إلى إقامة الدولة الفلسطينية، وبالنسبة لسؤال عن إمكانية فتح ملف حقوق الإنسان فى مصر خلال مباحثات الرئيس فى فرنسا، قال المتحدث إن مصر منفتحة على جميع القضايا، بما فيها ملف حقوق الإنسان، وشدد على أن هناك تفهمًا دوليًا متزايدًا حول الرؤية المصرية فى هذا الشأن.