تشكيل الحكومة الجديدة تحول الي لغز لايعلم أحد متي سيتم؟ وعلي أي شكل سيكون؟ هل ستكون وزارة ائتلافية أو وزارة كفاءات؟ من آن لآخر, تنشر الصحف تصريحات تفيد بأن التشكيل الوزاري سوف يصدر بعد ساعات. وانتظرنا هذه الساعات, بل أياما امتدت حتي الآن الي23 يوما دون أن يصدر هذا التشكيل, ودون الاعلان حتي عن اسم رئيس مجلس الوزراء الجديد! مرة يقال إنه متخصص في الاقتصاد, ومرة في السياسة, ومرة من جماعة الاخوان المسلمين, ومرة مستقل! وتتردد أقوال حول استمرار حكومة الدكتور كمال الجنزوري الحالية في أداء مهامها حتي مابعد شهر رمضان! نعلم أن هناك مشاكل تواجه اختيار أعضاء الحكومة الجديدة. ونعلم أن الدكتور الجنزوري علي خلاف مع حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين, وكنت أتمني أن يصارح الرئيس الشعب بأسباب تأخر الإعلان عن التشكيل الوزاري الجديد, لكن ذلك لم يحدث. هل هناك صراع بين مؤسسة الرئاسة والمجلس العسكري حول تشكيل الحكومة؟ وهل هناك خلاف حول الشخصية التي من المفترض أن تحل محل الدكتور الجنزوري؟ وهل هناك خلاف حول المرشحين للوزارات السيادية كالدفاع والداخلية والأعلام؟ وهل التأخير سببه محاولة الوصول الي صياغة ترضي جميع الأطراف بمن فيهم الأحزاب والقوي السياسية التي يطمع البعض منها في وزارات بعينها وحصة كل حزب أو تيار في الوزارة المقبلة؟ هناك من يتخوف من أن يكون التأخير سببه محاولة تمرير تشكيله وزارية تخدم مصالح الاخوان وتخالف مااتفق عليه مسبقا جميع القوي والأحزاب! ما المانع أمام هذا الوضع المرتبك والضبابي من أن يعلن الرئيس صراحة استمرار حكومة الجنزوري مع اجراء بعض التعديلات في عدد من الوزارات, وأن تستمر هذه الحكومة حتي انتهاء المرحلة الانتقالية الحالية؟ المزيد من أعمدة عبد المعطى أحمد