بكاء، رضاعة.. هل هو جائع؟ هل ينام ما يكفى من الوقت؟ ما العمل إذا ارتفعت درجة حرارته؟.. أنت أم للمرة الأولى، فكيف تفسرين ردود فعل طفلك خصوصاً أن لغته الوحيدة هى البكاء؟ فلماذا يبكى فى كثير من الأحيان؟ خلال الأشهر التسعة التى أمضاها جنينك فى بطنك، لم يشعر بالنقص، إذ كان يتلقى التغذية والدفء بانتظام، أما اليوم فليس له إلا بكاؤه للتعبير عن احتياجاته. هذا ما يقوله د. أحمد يونس استشارى طب الأطفال لكل أم جديدة. أما بالنسبة لأشهر الأشياء التى تبكى فى شهوره الأولى فهى كالآتى: «الزغطة»: لا تقلقى، فذلك لايسبب له الألم، وكل ما عليك أن تجلسيه على رجليك مع سند ظهره، وقليل من الماء يمكن أن يساعد فى اختفائها بعد فترة وجيزة. التجشؤ: أو «التكريعة»، فهو أمر طبيعى وضرورى للرضع حتى يتمكن من هضم اللبن الذى تناوله، ولو خرج قليل من اللبن من فمه فلا تخافى لأنه يكون قد تناول كمية أكبر من سعة معدته الصغير. دورة النوم والاستيقاظ: يؤكد استشارى الأطفال انتظامها بشكل تلقائى لدى حديثى الولادة، حيث ينام الطفل لساعات طويلة ويتناول الرضاعة كل ثلاث ساعات، ومع الوقت تتضاءل ساعات النوم وتتباعد مواعيد تناول الطعام، أما إذا استيقظ طفلك قبل موعده بقليل، فإما أنه جائع، أو منزعج من البلل، هذان الأمران أساسيان لدى الرضيع . المغص: إذا لاحظت الأم أن طفلها يتلوى ويبكى ويصرخ وهو غير جائع ولا يشعر بالنعاس، ولاحظت أيضاً أنه يطوى رجليه على بطنه فهذا يعنى أنه يتألم من المغص، وهنا عليك بإعطائه قليلا من الماء، مع بعض الدواء الذى يصفه طبيب الأطفال، ومن المفيد أيضاً أن تفركى له بطنه بلمسات حانية وحركات دائرية، فذلك يمكن أن يخفف الألم، أما السبب فهو غالباً عدم نضج الجهاز الهضمى بعد، وغالباً ما تزول بعد الأشهر الثلاثة الأولى للولادة. ارتفاع الحرارة: وهو أكثر ما يخيف الأم، لأنها قد تجهل الأسباب، وهنا ينصح استشارى الأطفال إذا كان طفلك مادون الشهر الثالث من عمره فلابد من استشارة الطبيب، أما إذا تخطى الأشهر الثلاثة فيمكنك أن تعطيه خافضا للحرارة خاصا للأطفال، وخففى من ملابسه، مع إعطائه حمامًا بماء فاتر، ولا تنسى أن تعطيه الماء..