حقق الأهلى فوزا كبيرا على الرجاء بنتيجة 4-1 فى المباراة المؤجلة من الجولة الثالثة من الدورى الممتاز لكرة القدم التى أقيمت مساء أمس باستاد السلام. أحرز أهداف الأهلى أحمد فتحى فى الدقيقة 7، ومؤمن زكريا فى الدقيقة 20، وجونيور أجايى فى الدقيقة 45، وسعد سمير فى الدقيقة 59، فيما أحرز هدف الرجاء أحمد سعيد أوكا فى الدقيقة 54، ليرفع الأهلى رصيده إلى سبع نقاط، فيما فشل الرجاء فى الحصول على أول نقطة له هذا الموسم. المباراة فى مجملها كانت تجسيدا للفارق الكبير بين الفريقين فى الامكانات، فكانت مباراة من طرف واحد بسيطرة الأهلى عليها لعبا ونتيجة. المهم هو أن حسام البدرى المدير الفنى للأهلى استغل مواجهة الرجاء السهلة لتحويلها إلى مباراة تدريبية استعدادا لمواجهة النجم الساحلى فى دورى أبطال إفريقيا، وهذا هو المكسب الحقيقي، حيث بحث حسام البدرى عن حلول لأزمة منتصف الملعب التى تؤرقه بشكل كبير خاصة أن أحمد فتحى سيغيب عن اللقاء، بل ازداد الطين بلّة بإصابة حسام عاشور فى العضلة الضامة، فاضطر لإجراء تغييرات فى الملعب لتجربة رامى ربيعة فى وسط الملعب. شوط من طرف واحد بداية المباراة جاءت تقليدية إلا أن فترة جس النبض لم تستمر طويلا إذ سرعان ما نجح أحمد فتحى فى كسر الملل فى الدقيقة السابعة عندما نجح فى تسجيل هدف من تسديدة أرضية بعيدة المدى لم يتمكن حارس الرجاء عمر رضوان من التصدى لها، ليحرز فتحى هدفا جميلا. بعد الهدف أصبح اللعب أكثر سرعة ووضح التفاهم التام بين خماسى وسط الأهلي، فتحى وعاشور ومؤمن وجمعة وأجايي، ولم يتبق سوى اندماج أزارو معهم، وقد وصل هذا التفاهم ذروته فى الدقيقة 11 التى شن فيها الأهلى هجمة سريعة انتهت بتمريرة من مؤمن لأجايى الذى هرب من الرقابة لكنه سدد فوق العارضة. وسط التفوق الأحمر لم يجد لاعبو الرجاء مفرا من التراجع تاركين العجيزى بمفرده فى الأمام.. وفى الدقيقة 15 أضاع معلول فرصة هدف عندما أساء التصرف فى تمريرة وضعته فى مواجهة حارس الرجاء لكنه سدد فى يد الحارس. فى الدقيقة 20 جاء موعد مؤمن زكريا مع الهدف الثانى بعد فاصل من التمرير بين لاعبى الأهلى على حدود منطقة الجزاء الرجاء انتهى عند مؤمن الذى سدد فى الزاوية اليمنى العليا لرضوان. بعد الهدف تلقى الأهلى ضربة موجعة بخروج عاشور مصابا ونزول محمد نجيب الذى لعب مدافعا فيما تقدم رامى ربيعة للعب بجوار فتحى فى الوسط، وهو تغيير فيما يبدو تمهيدا لما يمكن أن يحدث فى مواجهة النجم الساحلي. فى المقابل حاول عماد النحاس تعديل أداء الرجاء فدفع بعلاء شعبان بدلا من محمد حمدي، على أمل شن هجمات مرتدة سريعة لتعديل النتيجة لكن السيطرة الحمراء لم تتأثر وإن كانت خطورة الأهلى تراجعت بشكل ملحوظ. فى الدقيقة الأخيرة تمكن أجايى من إحراز الهدف الثالث للأهلى من هجمة بدأها صالح جمعة الذى مرر لوليد أزارو كرة خلف مدافعى الرجاء فانفرد المغربى بالحارس لكنه فضل التمرير لأجايى الذى وجد نفسه فى مواجهة الشباك فلم يجد صعوبة فى إيداعها المرمى لينتهى الشوط بتقدم الأهلى بثلاثية. عادة مصرية بدأ الشوط بفرصة ضائعة من الأهلى عندما فشل أزارو فى تحويل عرضية محمد هانى إلى هدف، لكن ما أداء الأهلى فى بداية الشوط كشف عن اطمئنان كبير للنتيجة، فكانت العقوبة فى الدقيقة 54 عندما مرر العجيزى كرة خلف مدافعى الأهلى استقبلها أحمد سعيد أوكا ببراعة وأودعها شباك محمد الشناوى محرزا أول أهداف الرجاء فى الموسم الحالي. رد الأهلى على الهدف لم يتأخر عندما قابل سعد سمير ضربة ركنية مباشرة بيمناه محولا الكرة للشباك فى الدقيقة 59. قطع الهدف الرابع أى أمل للرجاء فى اللحاق بالمباراة فيما أحكم الأهلى سيطرته على مجريات اللعب غير أن هذه السيطرة لم تسفر عن محاولات جدية لصناعة فرص، فكل ما قام به لاعبو الأهلى هو محاصرة لاعبى الرجاء فى نصف ملعبهم دون تهديد حقيقى لمرمى عمر رضوان، لتمر الدقائق دون تغير النتيجة. فى ظل عدم قدرة أو لنقل عدم رغبة لاعبى الأهلى فى زيادة حصيلة الأهداف، بدأ لاعبو الرجاء يتقدمون للأمام قليلا لينحصر اللعب فى وسط الملعب خاصة مع لجوء لاعبى الأهلى لتمرير الكرة فيما بينهم دون هدف واضح لهذه التمريرات فتكون النتيجة قطع الكرة ومرور الوقت بدون فائدة، وهى عادة مصرية خالصة ينفرد بها اللاعب المصرى عندما يطمئن للنتيجة يتراجع أداؤه بدون مبرر. وسط هذا الملل كاد مؤمن يحرز هدفا فى الدقيقة 87 من تسديدة لكن كرته ارتدت من العارضة، لتمر الدقائق المتبقية دون جديد حتى نهاية المباراة.