ترحيب عربى ودولى بجهود مصر لإنجاز المصالحة الفلسطينية..

واشنطن: خطوة مهمة.. وخادم الحرمين: أثلجت صدور المسلمين

تواصل على مدى اليومين الماضيين الترحيب العربى والدولى بإتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية بين حركتى فتح وحماس، وسط إشادة واسعة بجهود مصر فى رعاية المصالحة.
ورحبت وزارة الخارجية الأمريكية بالجهد الذى تبذله السلطة الفلسطينية فى سبيل تحمل كامل مسئولياتها فى قطاع غزة، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت: “نرى أن هذه خطوة محتملة مهمة نحو الحصول على مساعدات إنسانية وإيصالها إلى الناس الذين يعيشون هناك”، مضيفة أنه سيتم مراقبة هذه التطورات عن كثب.
ومن جانبها، أعربت الصين عن تقديرها الكبير لجهود مصر لتعزيز المصالحة الداخلية فى فلسطين.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينج إن الصين تعتقد أن هذا التقدم الإيجابى نحو تحقيق المصالحة الداخلية فى فلسطين يفضى إلى تعزيز الجبهة الداخلية وتحقيق الوحدة الفلسطينية.
وأعربت عن ثقتها بأن النجاح فى إنهاء الانقسام وإنجاز تلك المصالحة الفلسطينية برعاية مصر سيفضى إلى استئناف محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية وتحقيق الاستقلال الفلسطينى والتعايش السلمى بين فلسطين وإسرائيل.
وبدورها، هنأت جامعة الدول العربية القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، وجميع فصائل العمل الوطنى والإسلامى وعموم الشعب الفلسطينى على هذا الإنجاز المهم الذى يعزز الموقف الفلسطينى إزاء التحديات التى تواجه القضية الفلسطينية، كما يعتبر الضمانة الأساسية لتحقيق أهداف الشعب الفلسطينى فى الحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى لأراضى دولة فلسطين وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خط الرابع من يونيو 1967.
وتقدمت الجامعة بالشكر والامتنان لمصر وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسى لرعايتها جهود إنهاء الانقسام ونجاحها فى إنجاز المصالحة الفلسطينية، التى اتخذت أولى خطواتها بحل اللجنة الإدارية فى قطاع غزة، وبدء حكومة الوفاق الوطنى تولى مهامها بالقطاع. وعبرت الجامعة العربية عن ثقتها وأملها فى تكريس الوحدة الوطنية، وتوحيد الصف الفلسطينى بما يستجيب وطموحات الشعب الفلسطينى الذى عانى ويلات الانقسام وتبعات الحصار، وتؤكد سرعة تنفيذ الاتفاق الوطنى الفلسطينى لتحقيق المصالح العليا للشعب الفلسطيني، حيث تعتبر أن هذه الخطوة المهمة ستعيد القضية الفلسطينية بقوة إلى الأروقة الدولية من أجل التصدى لمحاولات الاحتلال الإسرائيلى المستمرة وتهربه من المضى فى مفاوضات جدية تؤدى إلى تحقيق أهداف عملية السلام وإقرار حل الدولتين وفقاً لما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
كما أشاد العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز بجهود الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى فى الوصول لهذا الإنجاز. وقال خادم الحرمين فى اتصال هاتفى من الرئيس الفلسطينى إن اتفاق المصالحة “أثلج صدور العرب والمسلمين”، مشددا على أهمية الوحدة بين الفلسطينيين.
وهنأ العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى الرئيس الفلسطينى محمود عباس على اتفاق المصالحة، وأعرب عباس عن تقديره للجهود التى يبذلها الأردن، بقيادة الملك عبدالله الثاني، فى تقديم الدعم المتواصل للشعب الفلسطينى وعلى جميع المستويات.
وبدورها، رحبت مملكة البحرين باتفاق المصالحة، مؤكدة أن هذا الإنجاز المهم من شأنه إنهاء الانقسام.