نفت الحكومة العراقية أمس الأول أن تكون لديها أى نية لشن هجوم على القوات الكردية فى كركوك.وقال المتحدث باسم مكتب رئاسة الوزراء العراقي، سعد الحديثي، فى تصريح لشبكة (رووداو) الإعلامية الكردية ،إنه ليست لدى الحكومة العراقية أى نية للهجوم على القوات الكردية، وأضاف أن “الحكومة العراقية مستعدة للحوار مع كردستان وفقاً للشروط التى أعلن عنها سابقاً”، وذلك ردا على مجلس أمن إقليم كردستان الذى نشر فى تغريدة له على موقعه الرسمي، أمس الأول أنه “وصلتنا معلومات تفيد بأن القوات العراقية والحشد الشعبى والشرطة الفيدرالية تنوى شن هجوم على كردستان”، واتهم رئيس الوزراء حيدر العبادى بالتهديد لشن هجوم على الإقليم، محملة إياه مسئولية حدوث أى “فوضى” أو تهديد لاستقرار المناطق المتنازع عليها، مؤكدة ضرورة البدء بحوار حكومى وسياسى بين بغداد وأربيل لحل المشاكل. ولفت إلى أن “القوات العراقية تحارب فقط مسلحى تنظيم داعش”. من جانبه، زار حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقى والقائد العام للقوات المسلحة أمس الأول مقر قيادة العمليات المشتركة. وذكر بيان للدائرة الإعلامية فى الحكومة أن زيارة العبادى جاءت من أجل “الاطلاع على الاستعدادات العسكرية لتحرير ما تبقى من الأراضي، وتأمين الحدود”. فى غضون ذلك، أعادت السلطات الكردية فتح الطرق الرئيسية التى تربط إقليم كردستان بمدينة الموصل بشمال العراق، بعد ساعات من قيام قوات البشمركة بإغلاقها، حسبما أفاد مسئول عسكرى كردى كبير لوكالة فرانس برس. وقال المسئول،رافضا الكشف عن اسمه ،”أعيد فتح الطريقين الرئيسيين المؤديين إلى مدينة الموصل من اتجاهى مدينتى دهوك وأربيل بعد ساعات من إغلاقهما من قوات البشمركة الكردية إثر مخاوف من احتمال حدوث هجوم للقوات الأمنية العراقية على المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل”. وكان مسئول كردى قال ،فى وقت سابق ،إن قوات البشمركة قطعت فجر أمس الطرق الرئيسية التى تربط إقليم كردستان بمدينة الموصل بعد رصد تحركات عسكرية للقوات العراقية قرب المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل. كما دعت حكومة إقليم كردستان العراق رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى إلى الحوار بشأن المنافذ والتجارة الداخلية والبنوك والمطارات. وقالت ،فى بيان نشرته أمس على موقعها الإلكترونى :”للحيلولة دون إطالة العقاب الجماعي، نؤكد للسيد حيدر العبادى، مرة ثانية أننا مستعدون لأى نوع من الحوار والتفاوض بموجب الدستور العراقى فيما يتعلق بالمنافذ والتجارة الداخلية وتأمين الخدمات للمواطنين والبنوك والمطارات”. وانتقدت ما سمته تهديدات العبادى للبشمركة فى المناطق المتنازع عليها بين الإقليم والحكومة الاتحادية، وقالت :”نحمل العبادى مسئولية أية حرب أو مشكلات تحدث فى هذه المناطق التى تتمتع بالاستقرار”. وشددت :”نحن جادون بشأن الحوار مع العراق، وعدم جدية الحكومة العراقية هى التى أدت بشعب كردستان إلى إجراء الاستفتاء.