ريشة وقلم: د. محمد الناصر: لوحة بالألوان الزيتية(001x07 سم) تمثل منظرا رسم من بسطة مدخل جامع المؤيد شيخ المحمودي بشارع الغورية والتي تظهر في أمامية اللوحة وجزء من الجامع علي اليمين تعلوه المشكاوات. والمؤيد شيخ هو السلطان المملوكي الجركسي الذي سيطر علي حكم البلاد بعد مقتل فرج بن برقرق عام718 هجرية نظرا لإفتاء العلماء بقتله لسوء خلقه وإدمانه الخمر, وساد الخلاف بين مؤيد شيخ ونيروز أحد أمراء الشام حتي استطاع مؤيد شيخ أن يسيطر علي الأمور ليستمر حكمه بين عامي718 و428 هجرية, وأنشأ البيمارستان المؤيدي بمنطقة القلعة, وحمام المؤيد( خلف جامع المؤيد) وهذا الجامع شيد علي سجن حبس فيه المؤيد شيخ وأخذ عهدا علي نفسه إن أفرج عنه سيبني مسجدا علي أرض السجن, وبالفعل خرج وولي علي مصر وبني هذا المسجد عام918 هجرية, وتوفي عام428 هجرية وهو في الحكم, وقام المؤيد شيخ بعمل مئذنتين علي سور القاهرة الجنوبي تظهر إحداهما في اللوحة وهما علي باب زويلة, وزويلة نسبة إلي قبيلة زويل في بلاد المغرب التي أتت إلي مصر عام853 هجرية مع جوهر الصقلي, وهي البوابة التي شنق فيها السلطان المملوكي الجركسي الشجاع طومانباي علي يد الجنود العثمانيين التابعين للسلطان سليم الأول, وقد سميت فيما بعد في منتصف العصر العثماني ببوابة المتولي.