تحطمت طائرة روسية من طراز سوخوى 24 أمس عند إقلاعها من القاعدة الجوية الروسية فى حميميم بغرب سوريا وهو ما أدى إلى مقتل طاقمها، فى الوقت الذى بدأت وحدات من الجيش التركى استعداداتها لدخول مدينة إدلب السورية التى تسيطر عليها فصائل متشددة تنفيذا لاتفاق أستانا بشأن مناطق تخفيف التوتر. ونقلت وكالات الأنباء الروسية “سبوتنيك” عن متحدث باسم وزارة الدفاع فى موسكو قوله “خرجت القاذفة سوخوى-24 عن المدرج خلال إقلاعها من مطار حميميم، ووقع الحادث بينما كانت تزيد سرعتها لتقلع”. وأضافت أن “طاقم الطائرة لم يكن لديه الوقت ليقذف بنفسه منها وقتل”. ولم يوضح المتحدث العسكرى عدد الأشخاص الذين قتلوا، لكن طاقم الطائرة غالبا ما يضم شخصين، وأضاف المتحدث أن السبب يمكن أن يكون مشكلة فنية. وفى الوقت نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الطيران الحربى الروسى ينفذ نحو 150 غارة يوميا على مواقع لتنظيم داعش الإرهابى فى مدينة “الميادين” السورية. وذكرت الوزارة فى بيان لها أوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية أن سلاح الجو الروسى دمر البنية التحتية الاقتصادية للتنظيم، ويعمل على إحباط محاولاته لاستئناف استخراج المحروقات من الأراضى السورية التى يسيطر عليها. وفى غضون ذلك، صرح بن على يلدريم رئيس الوزراء التركى أمس بأن الهدف من الأنشطة التركية فى إدلب السورية هو التصدى لموجة هجرة إلى تركيا. وأضاف يلدريم، فى اجتماع برلمانى لحزب العدالة والتنمية الحاكم، أن تركيا تستهدف أيضا تأسيس نقاط سيطرة فى إدلب لنشر المزيد من القوات فى المستقبل. وعلى صعيد آخر، قال وزير الدفاع التركى نور الدين جانيكلى، إن القوات التركية ستظل فى مدينة إدلب السورية حتى يزول تهديد داعش، وبحسب قناة إن تى التركية، قال جانيكلى خلال زيارته لإحدى المدارس “سنبقى فى إدلب حتى يزول التهديد وزعم بأن الجيش السورى الحر يدافع عن أرضه قائلا “ نحن ندعمه”. وبدأت وحدات من الجيش التركى أمس استعداداتها لدخول مدينة إدلب التى تسيطر عليها فصائل متشددة تنفيذا لاتفاق أستانا بشأن مناطق تخفيف التوتر، وكانت هيئة الأركان العسكرية أكدت أمس الأول أنها قامت بمهام استطلاعية فى المنطقة، قبل عملية عسكرية متوقعة فى المنطقة المتنازع عليها، فى شمال غرب سوريا.وتقول تركيا إنها ستقدم مساعدة لمقاتلى المعارضة السورية، بهدف تنفيذ اتفاق عدم التصعيد، الذى يهدف إلى تقليص العمليات القتالية مع القوات الموالية للحكومة. وذكرت وكالة “الأناضول” للأنباء الرسمية أن أعدادا كبيرة من ناقلات جنود وعربات مصفحة تابعة للجيش التركى تمركزت فى قضاء ريحانلى، بمدينة هطاى المتاخمة للأراضى السورية، استعدادا للانتقال إلى محافظة إدلب. وفى عمان، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية أن كلفة استضافة مئات الآلاف من اللاجئين السوريين فوق أراضى المملكة تجاوزت عشرة مليارات دولار.