فرحة مختلفة واحتفالات ريفية وتهنئة خاصة جداً، شهدتها قرى ومدن الغربية.. هذه الخصوصية تأتى من كون المحافظة انجبت اثنين من صانعى البهجة الكروية على رأسهم العالمى صلاح، ابن قرية «نجريج» بمركز بسيون ومحمد الننى ابن مدينة المحلة. «الأهرام» قضت ساعات وسط أهالى وأصدقاء صلاح لتكشف للقارئ ما لا يعرفه العالم عن بداياتهم الأولي.. حكايات ما قبل الشهرة وأصدقاء الماضي.. وقبل الدخول فى التفاصيل نشير الى أن محمد صلاح ولد فى 15 يونيو 1992 لأسرة ريفية متوسطة الحال؛ فوالده يعمل رئيسا للشئون الادارية بالوحدة الصحية بقرية «نجريج»، ووالدته موظفة.. فى قرية «نجريج» مسقط رأس الفرعون المصرى شعرنا بأنهم أسعد قرية فى العالم وعندما شاهدناهم يتبادلون التحية شعرنا بأن أهل القرية جميعهم وصلوا كأس العالم.. وكما يقول المهندس ماهر شتية (عمدة نجريج): لأول مرة أعرف معنى «البكاء من الفرحة»، فلم نشعر بأنفسنا بعد إحراز «صلاح» ضربة الجزاء، إلا ونحن نحتضن بعضنا بعضًا، وننخرط فى البكاء والصراخ، «صلاح غالي» والد الفرعون المصري، هو صاحب الاكتشاف الأول لموهبة نجله والمتابع والناصح له منذ البدايات.. وحول بداية صلاح يقول والده: الحمد والشكر لله .. فكل هذا من فضل ربنا حفظ الله مصر أما محمد فقد بدأت رحلته مع الكرة وعمره 12 عامًا، حتى وصل الى المقاولين العرب.. لينطلق بعدها إلى العالمية، ففى نادى «بسيون» لم يكن أحد يعرف ابنى والحقيقة محمد كان صبورا وكان يتحمل مشقة السفر يوميًّا إلى الجبل الأخضر بالقاهرة بعد التحاقه بالمقاولين، وظل على هذا الوضع عامين.. ويؤكد محمود البهنسى (بكالوريوس تجارة) صديق العالمى منذ الصغر، أن «صلاح» زميلى فى المدرسة الابتدائية والإعدادية وهو حقيقة لم يتغير لأن معدنه أصيل.. أما إسماعيل شاهين (أخصائى بصريات) فيقول عن «صلاح»: «وزير السعادة المصري».. لا بد أن نسانده جميعًا لأنه سبب فرحتنا وفخرنا، وتوافقه الرأى نسرين إمام (بكالوريوس خدمة اجتماعية): وتقول «أبو مكة» دائما مفرحنا، وتتساءل: وماذا يوجد بينك وبين ربك لتنال دعاء شعوب وليس أفرادًا؟.