لم تكن أصولها العربية عقبة فى طريق حلمها بل كانت عاملا قويا ساعدها في تحديد أهدافها وتحقيقها بنجاح، مما أهلها اليوم للمنافسة علي منصب مدير عام منظمة اليونسكو.. إنها السياسية الفرنسية ذات الأصول المغربية أودري ازولاي، 45 عاما. بدأت ازولاى مسيرتها المهنية عام 2006 بالعمل في المركز الوطني الفرنسي للتصوير السينمائي، وسريعا ما تدرجت وظيفيا حتى وصلت لمنصب نائب المدير العام للمركز وكبير الموظفين الماليين والقانونيين، ثم خطت أولي خطواتها في مجال السياسة عام 2014 بعملها مستشارة للرئيس الفرنسي السابق فرنسوا اولاند في مجال الثقافة والاتصال. ثم شغلت منصب وزير الثقافة في الفترة ما بين فبراير 2016 ومايو 2017. وقد لعبت دورا مهما في المبادرات المشتركة التى قامت بها فرنسا ومنظمة اليونسكو ودولة الإمارات لحماية التراث الثقافي في مناطق النزاعات، كما تقدمت بمشروع قرار بشأن حماية التراث الثقافي في مناطق النزاعات المسلحة إلي مجلس الامن. وقد ولدت ازولاي في باريس لعائلة مغربية يهودية،فوالدها هو السياسي اندريه ازولاي، المستشار الحالي للملك محمد السادس ملك المغرب. وقد درست أزولاي في المدرسة الوطنية للإدارة، وهي إحدى أعرق المدارس الفرنسية ثم تخرجت فى معهد باريس للدراسات السياسية وحصلت علي درجة الماجستير في علوم الإدارة من جامعة باريس دوفين عام 1994، كما حصلت علي دبلوم في إدارة الاعمال من جامعة لانكستر البريطانية. وتجيد ازولاي التحدث بالفرنسية والانجليزية والاسبانية. وساعدت اصولها العربية الافريقية ونشأتها في دولة اوروبية على اهتمامها بالحوار بين الثقافات والاجيال لنشر المعارف العلمية والثقافية، إلي جانب تركيزها علي برامج دعم الشباب ومنحهم فرصا اكبر في تشكيل المستقبل.كما حرصت على وضع برامج وخطط ثقافية هدفها التبادل الثقافي والحضاري والتعرف علي لغات جديدة واجادتها من اجل الانفتاح علي الثقافات الاخرى.