أطفال شوهت فقدت ماضيها، وتعيش واقعا اليما وتنتظر مستقبلا مجهولا وأم ذبحت واب «لا يستحق هذا اللقب» تلك كلمات تعبر عن مذبحة أسرية استمرت سبع سنوات كاملة فى جريمة كادت تكتمل تحول فيها الأب إلى جلاد بعد ان عرف طريق الرذيلة ليدمر اسرته كلها بحثا عن علاقة غير مشروعة و لذة فى الحرام فذبح زوجته وتخلص من جثتها و أودع ابنته دار الأيتام و ألقى ابنيه فى الشارع حتى لا يفتضح امره. وكادت تكتمل جريمته بعد ان نجح فى اخفائها طيلة 7 سنوات كاملة دون ان يشعر بوخذة ضمير او ألم لفراق فلذات كبده حيث تبدل قلبه بحجر وفقد كل معانى الإنسانية بل حتى الحيوانات تحتضن اولادها فليته تعلم منهم، فقد ذبح امهم وتركهم يواجهون المجهول بعد أن ألقى فى السجن. البداية عندما حضر من محافظة المنيا وعمل بمحل عصير و كان الى جواره محل ملابس تعمل به فتاة تعرف عليها ونشأت بينهما قصة حب انتهت بالزواج داخل شقة صغيرة بالوراق واثمر زواجهما ثلاثة اطفال بنتا وولدين، وترك عمله واشترى «توك توك» يعمل به وبدلا من ان يراعيهم ويهتم بهم انجرف فى علاقة آثمة بجارته، وعندما علمت الزوجة جن جنونها و دبت الخلافات بينها وبين زوجها واصبحت المشاجرات والسب هى اللغة الرسمية للتعامل بينهما ولم يتمكن من التخلى عن علاقته بجارته وفى شهر مايو عام 2011 قرر الخلاص من زوجته بعد ان نشبت مشاجرة بينه وبينها وداخل غرفة نومهما ذبحها وبقلب بارد توجه لغرفة أولاده ليقضى ليلته معتقدا أن سره لم يعرفه احد وكأنه مجرم محترف الإجرام وفى الصباح عندما سأله أولاده عن امهم اخبرهم انها خرجت ولم تعد ولم يدر اين ذهبت وبعد ان طلب من اطفاله التوجه لزيارة عمهم قرر التخلص من جسم جريمته حيث قطع جثة زوجته ووضعها فى 3 اكياس والقى بها فى ترعة بأوسيم فقد فقد آدميته وإلقى بنفسه فى أحضان عشيقته وارتمى بطريق الشيطان ليقضيا ليلة حمراء امام أطفاله احتفالا بالخلاص من زوجته واعتقد ان جريمته قد دفنت مع زوجته وتوجه الى اهلها ليخبرهم انها تركت المنزل وحرروا محضرا باختفائها وعلى الرغم من اتهامهم له إلا أنه نجح فى إنكار الاتهام ولكنه لم يكن يدرى أن أولاده قد شاهدوه وحتى يتفرغ لملذاته ترك نجله الكبير حسام لدى اسرته بمحافظة المنيا وابنته نعمة اودعها فى دار ايتام بطنطا اما يوسف الصغير فقد ظل معه فأى اب هذا الذى يدمر اسرته بحثا عن علاقة محرمة ولكن القدر كان له بالمرصاد فقد صعق عندما علم ان نجله الصغير يوسف الذى يقيم معه قد حكى لأصحابه من ابناء الجيران ان والده قتل امه وقرر الخلاص منه خوفا من ان ينكشف امره فأخذه من الوراق الى منطقة البساتين ليلقى به فى الشارع و يعود معتقدا انه لن يستطيع العودة إلا انه تمكن من العوده مرة أخرى فبدأ الاب الذى لايستحق هذا اللقب يعذبه حتى لا يفتضح امره حتى فقد يوسف القدرة على الكلام وكأن هذا الاب السفاح لم يفعل شيئا وتفرغ لحياته حيث تزوج من سيدة اخرى لم تستمر معه كثيرا ليطلقها وبعدها تزوج بأخري. الأهرام التقت يوسف وشقيقه حسام اللذين ظلا طيلة السنوات السبع يخفيان السر فى صدورهما خوفا من بطش الاب بعد ان انتقلا الى العيش بصحبة خالهما بكرداسة ليكشفا اسرار تلك الجريمة البشعة التى تحول فيها اب الى مصاص دماء ليروى حسام انه يوم الحادث محفور فى ذاكرتهم فقرر انهم عندما سمعوا صوت مشاجرة ابيهم وامهم نظروا من الباب ليجدوا والدتهم ملقاة على الارض وسط بركة من الدماء وبعدها حضر ليبيت معهم بحجرتهم واخبرهم فى الصباح انها تركت المنزل واضافوا ان الجثة ظلت بالمنزل ثلاثة ايام حيث انهم اشتموا رائحة كريهة بالمنزل وعندما ارسلهم الاب لمنزل عمهم عادوا فوجدوه يرش كمية كبيرة من العطور والبخور ليخفى اثار الرائحة واوضح حسام ان والده كان يصحبه اكثر من مرة داخل التوك توك إلى المصرف الذى القى به جثة امه ليتأكد من اختفاء الجثة وانه لم يتمكن من إفشاء السر إلا بعد ان عاد من محافطة المنيا لزيارة خاله والذى قرر له انه مازال يبحث عن امه فقاطعته قائلا إنه لن يجدها واعترف له بأن أباه قتلها لينكشف سر الجريمة. اما يوسف الصغير والذى فقد القدرة على النطق لفترة طويلة من هول ما شاهده فبكلمات تكاد تفهم قال إن اباه كان يضربه ويعذبه بالكهرباء والكى بالنار عندما قال لأطفال الجيران انه قتل امه وانه كان يتركه يبيت فى شرفة الشقة ليالى البرد القارس حتى لا يتحدث مع احد وانه شاهد أباه بصحبة جارتهم فى الشقة. والاسرة دفعت ثمن ملذات الاب الذى ذبح زوجته مرة وقتل اطفاله الثلاثة ألف مرة حتى يستمتع بالحرام وعلى الرغم من انه لا توجد جريمة كاملة الا اننا امام جريمة كادت تكتمل لولا ان عدالة السماء الإلهية اسقطت هذا الاب السفاح فبعد ان تقدم الخال ببلاغ الى اللواء ابراهيم الديب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة روى خلاله تفاصيل الحادث واستمع اللواء رضا العمدة نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة الى اقوال الاطفال توجهت قوة بقيادة العميد ايهاب شلبى رئيس مباحث قطاع الشمال وتم ضبط الاب المتهم.