أشاد وزير الخارجية سامح شكرى بتضحيات الجيش العراقى وما حققه من انتصارات فى تحرير الأراضى من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، بدعم من التحالف الدولي. وأكد شكرى أهمية عدم السماح لأى متغيرات أو خلافات داخلية بتشتيت جهود محاربة التنظيم، منوهاً إلى ضرورة توفير الدعم الدولى اللازم للعراق لمساعدته فى استكمال مهمته خلال هذه المرحلة المفصلية، وبما يسمح باستعادة الاستقرار فى المناطق المحررة ودفع جهود المصالحة الوطنية. جاء ذلك خلال استقبال شكرى أمس بريت ماكجيرك مبعوث الرئيس الأمريكى للتحالف الدولى ضد داعش. وصرح المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن الجانبين تبادلا الرؤى حول تقييم جهود مكافحة تنظيم داعش الإرهابى فى العراقوسوريا، وما تم تحقيقه من إنجازات على الارض، بما فى ذلك سبل التعامل مع مرحلة ما بعد هزيمة داعش فى العراق وكيفية تعزيز ما تحقق من تقدم على الأرض. وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن محادثات شكرى مع المبعوث الأمريكى تناولت أيضا الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وتنظيم داعش فى سوريا، وجهود تثبيت وقف إطلاق النار والمناطق منخفضة التوتر، بالإضافة الى مستقبل مسار العملية السياسية تحت رعاية الاممالمتحدة. وفى هذا الإطار، أعرب المبعوث الأمريكى عن التقدير للدور الذى تقوم به مصر بدعم التسوية السياسية للازمة السورية، وإسهامها فى رعاية اتفاقيات المناطق منخفضة التوتر فى بعض المناطق السورية. كما حرص وزير الخارجية على نقل موقف مصر فى معركة مكافحة الإرهاب بكل وضوح، مشيرا إلى أن القضاء على تنظيم داعش ليس نهاية المطاف، محذرا من خطورة تحقيق نصر غير مكتمل ضد التنظيمات الإرهابية فى المنطقة، ومؤكدا أهمية مواجهة كل هذه التنظيمات، مع تعزيز التعاون بين دول التحالف فيما يتعلق بوقف أنشطة تمويل أو دعم الإرهاب تحت ستار العمل الخيرى والدعوي. واستعرض وزير الخارجية هذا السياق جهود مصر فى إطار التحالف الدولى ضد داعش، ومجموعات العمل المختلفة المنبثقة عنه، مبرزا ما تقوم به مصر ومؤسساتها الدينية من جهود فى مجال مكافحة الفكر المتطرف وإفراغ الخطاب الدينى للتنظيمات الإرهابية من محتواه وتأثيره على عقول الشباب.