كثفت الشرطة الأمريكية تحقيقاتها أمس في محاولة لإيجاد أدلة تكشف الغموض الذي يحيط بدوافع «ستيفن بادوك» منفذ مذبحة لاس فيجاس المروعة، والتي تعتبر الأسوأ في التاريخ الأمريكي. وأشارت المعلومات الأولية إلى أن بادوك - 64 عاما - أعد لهذه العملية قبل أيام من إنطلاق المهرجان الموسيقي في خليج ماندلاي بلاس فيجاس بولاية نيفادا، حيث حجز الغرفة التي استخدمها قبل 3 أيام من المذبحة. ووصفت التحقيقات سفاح لاس فيجاس بأنه «مليونير»، فقد تحول إلى رجل أعمال في مجال العقارات، بعد تقاعده من عمله كمحاسب، ورغم ولعه بالقمار، لم يكن لديه سجل إجرامي. ومن ناحيتها، أبدت عائلة بادوك صدمتها من الاتهامات الموجهة إلى ابنهم الأكبر، وأكد شقيقه إيريك أن هذه الأنباء سقطت عليهم كما لو كانت «نيزكا مدمرا»، وأشار إلى أن شقيقه يمتلك منزلين في نيفادا، تقدر قيمتهما بنحو 700 ألف دولار. جاء ذلك في الوقت الذي كشفت وسائل الإعلام عن تاريخ عائلة بادوك المظلم، فوالد سفاح لاس فيجاس كان لص بنوك، وكان على قائمة المباحث الفيدرالية «إف.بي.آي» للمطلوبين في الستينيات، ووصفه البعض بأنه كان «مختلا عقليا» ولديه «نزعات انتحارية». ومن ناحيتها، عثرت شرطة لاس فيجاس على 42 بندقية ومسدسا في غرفة بادوك الفندقية، من بينها بنادق ذات قدرات عالية ومعدلة وقادرة على اختراق دروع الشرطة وبنادق ذات قدرة إطلاق سريعة يتم فحصها حاليا بمعرفة الخبراء الفيدراليين. كما عثرت على مادة متفجرة بجوار جثته، وتبين من التحقيقات أن القاتل حصل عليها بشكل قانوني ولم يشتبه في اختلاله العقلي أو النفسي، حيث تسمح بعض الولايات بامتلاك المواطنين للأسلحة المرخصة.