أكد أنور قرقاش، وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي، أن قطر التى حاولت أن تستعمل زورا الملف الإنسانى والحقوقى من أجل النيل من جيرانها «انقلب عليها».وكتب قرقاش، أن «السحر انقلب على الساحر، بعد توالى قضايا سحب الجنسية من مواطنين قطريين، وهى السياسة العقابية التى أصبحت تنتهجها الدوحة خلال الأسابيع الأخيرة من أجل تكميم أفواه كل من يعارض سياستها». جاء ذلك فى الوقت الذى وصل فيه وزير الخارجية الإيرانى، محمد جواد ظريف إلى الدوحة أمس، لإجراء محادثات حول العلاقات بين البلدين والأزمات فى المنطقة. وقال بهرام قاسمي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إن ظريف سيلتقى نظيره القطرى الشيخ، محمد بن عبد الرحمن آل ثانى، للتباحث فى التعاون الاقتصادي، والأحداث الأخيرة فى سوريا والعراق واليمن. وتعد هذه الزيارة الأولى لظريف إلى قطر منذ بدء مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب للدوحة فى يونيو الماضي، علما بأن قطر كانت قد أعلنت فى أواخر أغسطس الماضى عودة سفيرها إلى طهران بعد غياب دام نحو عام ونصف العام. يتزامن ذلك مع قيام كاتبة إيرانية بالكشف عن ازدواجية المعايير التى تتعامل بها منظمة «هيومان رايتس ووتش» مع دول منطقة الشرق الأوسط، فيما عدا قطر وإيران. ونشر موقع «أميركان ثينكرز» مقالا للكاتبة والحقوقية الإيرانية باناف شاه زاند فندت فيه تعامل المنظمة الحقوقية الأمريكية بوجهين، أحدهما ينتقد كل شيء فى الشرق الأوسط، والآخر يجامل «دولتين من أسوأ دول العالم انتهاكا لحقوق الإنسان»، على حد وصف الكاتبة. وذكر المقال أن المنظمة الحقوقية لا تفوت الفرصة لانتقاد دول المنطقة، فى أحيان كثيرة على خلفيات سياسية أكثر منها حقوقية، ما عدا قطر وإيران. واستشهدت زاند، بمقال لساره لى واتسون، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى المنظمة فى موقع «ميدل إيست آي» - الممول قطريا - يبدو وكأنه «نصيحة» لحكام قطر فيما يتعلق بسياسة منح اللجوء لمن يأتون إلى قطر. واقتصاديا، أظهرت بيانات رسمية أن نمو الاقتصاد القطرى تباطأ فى الربع الثانى من العام، مسجلا أدنى معدلاته منذ الأزمة المالية العالمية نظرا لتراجع قطاع البترول، إلى جانب العقوبات التى فرضتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.