الأحزاب: الرئيس انحاز للشباب وجدد دماء النخب السياسية حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ توليه رئاسة الجمهورية على الاهتمام بالشباب وتأهيلهم لتولى مسئولية العمل السياسى والإدارى فى مختلف المجالات والقطاعات الحكومية، وعمل على إزالة كل العقبات التى تواجههم، وأعطى أملا لدى كثير من الشباب فى الصعود والترقى فى المناصب الإدارية بالدولة بعيدا عن بيروقراطية اللوائح. واستطاع الشباب فى عهد الرئيس السيسى أن يحصدوا ثلث مقاعد البرلمان تقريبا فى أول مشاركة سياسية حقيقة بعد ثورة 30 يونيو، بواقع 60 مقعدا تحت سن ال 35 سنة، و125 نائبا تتراوح أعمارهم بين 36 إلى 45 عاما، ليصبح إجمالى عدد النواب الشباب 185 نائبا، فى سابقة هى الأولى من نوعها فى تاريخ الحياة البرلمانية المصرية. كما ينتظر الشباب فرصة تاريخية فى انتخابات المحليات المقبلة، حيث باستطاعتهم الفوز بمقاعد غير مسبوقة فى تاريخ انتخابات المحليات، والحد الأدنى للمقاعد التى سيحصل عليها الشباب فى هذه الانتخابات 25%، حيث إن الدستور المصرى خصص هذه النسبة من مقاعد المحليات لهم. واهتم الرئيس بالتواصل المباشر مع الشباب والاستماع لمشكلاتهم وطموحاتهم، من خلال تنظيم مؤتمرات شهرية بمشاركة شبابية من جميع فئات المجتمع ومن كل المحافظات وبحضور عدد من الوزراء ونخبة من رؤساء الأحزاب السياسية ورجال الدين والمثقفين والكتاب وأعضاء البرلمان والصحفيين والإعلاميين، وتحدث الرئيس إلى الشباب بكل صراحة عن الأوضاع التى تمر بها البلاد ورؤيته للمستقبل، ولأول مرة نجد الشباب يعبر عن رأيه ويعرض مشكلاته بكل حريه ودون سقف، ويتحاور معهم الرئيس ويستجيب لمطالبهم ويسعى لتحقيقها. وحرصت الرئاسة على إشراك الشباب فى الحياة السياسية من خلال إشراكهم فى بعض المبادرات وأخذ رأيهم فيها حيث استضافت رئاسة الجمهورية مجموعة من شباب الأحزاب لمناقشة مبادرة نشر ثقافة التطوعى ومحو الأمية وإنشاء المجلس الوطنى للشباب بحضور عدد من الوزراء المعنيين، واستطاع شباب الأحزاب الانتهاء من صياغة المشروع النهائى لملف محو الأمية، وتعزيز ثقافة العمل التطوعي، والمجلس الوطنى للشباب، ووضعوا خطة زمنية لتطبيق هذه المشروعات حتى تتحول من مجرد توصيات إلى عمل حقيقى على أرض الواقع. وسعى الرئيس لإزالة جدار عدم الثقة الذى كان موجودا بين الشباب والدولة، وإعطاء الشباب أملا فى الصعود والترقى فى المناصب الإدارية بالدولة بعيدا عن بيروقراطية اللوائح، حيث أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، بهدف إنشاء قاعدة شبابية قوية من الكفاءات الشابة القادرة على تولى مسئولية العمل السياسى والإدارى فى مختلف المجالات والقطاعات الحكومية، وذلك من خلال تأهيلها بأحدث نظريات الإدارة والتخطيط العلمى والعملى واختبار قدراتها على تطبيق الأساليب والطرق الحديثة بكفاءة عالية لتكون نواة حقيقية لمجتمع يفكر ويتعلم ويبتكر. وطبق البرنامج نموذجا تعليميا مرتكزا على مفهوم اكتساب الخبرات، حيث تلقى الدارسون المادة التعليمية فى صورة محاضرات نظرية تلاها تطبيق عملى مباشر على أرض الواقع من خلال تطبيق المحاكاة للنماذج المختلفة. وحصل المتخرجون من البرنامج على شهادة أكاديمية احترافية بعد اجتيازهم المراحل المختلفة للبرنامج والتى تضمنت ثلاثة محاور رئيسية (علوم سياسية واستراتيجية، علوم إدارية وفن القيادة، علوم اجتماعية وإنسانية)، وتخلل ذلك أنشطة رياضية وثقافية وفنية. كما أطلق الرئيس بنك المعرفة، والذى يعتبر أحد أكبر وأشمل بنوك المعرفة الموجودة على مستوى العالم، لما يحتويه من مصادر معرفية وتعليمية وبحثيه وثقافية من أكبر دور النشر والإنتاج العالمية وبيوت الخبرة المتخصصة، ويعتبر بنك المعرفة المصرى أكبر مكتبة رقمية فى العالم تتكون من المحتوى المعرفى لأكبر دور النشر بالعالم. ويعد بنك المعرفة المصرى أحد المشروعات الرائدة على مستوى العالم، فهو من أهم الوسائل لتنمية ثقافة الشباب المصري، وإتاحة مصادر المعرفة بمختلف أنواعها حتى يتمكنوا من الإبداع فى كل المجالات، ويحرص بنك المعرفة المصرى على تقديم خدماته لكل فئات الشعب المصري. ولم يكن الاهتمام بالشباب قاصرا على مؤسسة الرئاسة فقط بل امتد للعديد من الوزارات، حيث أطلقت وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع وزارتى التضامن الاجتماعى والتنمية المحلية، برنامج «مستقبلنا فى أيدينا»، لتأهيل 40 ألف شاب وفتاة يمثلون جميع فئات المجتمع على مستوى الجمهورية، لتمكينهم من المشاركة الفعالة فى المحليات والعمل العام، ويهدف البرنامج إلى إيجاد آلية فعالة لتوعية الرأى العام المحلى بأهمية المشاركة الإيجابية فى الشأن العام وبناء الروح الإيجابية لدى الفئات الشبابية نحو المشاركة الفعالة فى بناء مصر الحديثة ودعم دور منظمات المجتمع المدنى فى تنفيذ مشروعات تمكين الشباب بالمحافظات. من جانبه، قال المهندس أحمد صبري، أمين التنظيم بحزب مستقبل وطن، إن اهتمام الرئيس السيسى بالشباب لم يكن مجرد شعارات تردد فى خطابات أو مجرد كلام يردد فى مؤتمرات، انما اصبح حقيقة وواقعا يطبق على الأرض بقرارات ومشروعات تخدم الشباب وترعى مصالحهم من خلال الدفع بالشباب فى العديد من المناصب القيادية المختلفة سواء الاعلامية او الصحفية او السياسية او الرياضية. وأشار صبرى إلى أن الرئيس منذ ترشحه لانتخابات الرئاسة 2014 وهو يولى الشباب اهتماما بالغا ورعاية خاصة، فقد تشكلت حملة الشباب الرئاسية لتضم لاف الشباب من مختلف المحافظات، وفور توليه المسئولية أعلن الرئيس إطلاق مجموعة ضخمة من المشروعات فى مختلف المجلات والتى وفرت آلاف من فرص العمل للشباب فى مختلف أنحاء الجمهورية ولمختلف التخصصات من مهندسين وعمال وأطباء، وكذلك مشروعات الإسكان الإجتماعى للشباب، والتى توفر وحدات سكنية للشباب بأسعار مناسبة فى ظل أرتفاع أسعار الوحدات، وكذلك إعلان الرئيس عن مبادرة دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بشروط ميسرة للشباب والتى اتاحت للشباب موردا لمشروعاتهم وطرق بسيطة للسداد. وأشار إلى أن توصيات مؤتمر الشباب جاءت معبرة عن حرص الرئيس على دعم الشباب بمختلف انتماءاته وتوجهاته، ليشكل لجنة تدرس موقف الشباب المحبوسين على ذمم قضايا لتقديمها للرئاسة تمهيدا للعفو الرئاسى عنهم، وقد تم الافراج لاحقا عن مئات الشباب تنفيذا لبنود المبادرة. وتابع: التواصل الدائم مع الشباب وعدم الاكتفاء بالمؤتمر السنوى وتنظيم مؤتمر دورى بين الرئيس والشباب يؤكد اهتمام الدولة، وقد قام بالفعل الرئيس بعقد مؤتمرات للشباب على مدار العام فى فندق الماسة بالقاهرة وأسوان والإسماعيلية والإسكندرية، وسيتم تنفيذ المؤتمر السنوى نوفمبر القادم بحضور شباب من مختلف انحاء العالم، كما أعلن الرئيس تأسيس هيئة وطنية لتأهيل وتدريب الشباب وفقا لتوصيات المؤتمر. ومن جانبه قال إبراهيم الشهابي، أمين شباب حزب الجيل الديمقراطي، إن إدارة الرئيس السيسى سعت منذ تولى مهام الرئاسة الى تجديد دماء النخب السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وقد ظهر ذلك فى تخصيص عام كامل للشباب، خاضت فيه رئاسة الجمهورية حوارات متعددة مع شباب المثقفين والسياسيين ورجال الأعمال الشباب والقيادات الطبيعية من الشباب فى جميع القطاعات الجغرافية، وقد حرص الرئيس على كسر مركزية واحتكار القاهرة للمحافل والمؤتمرات، فكان اتجاه الرئاسة لإقامة حوار يمتد عبر محافظات الجمهورية المختلفة.وأشار إلى أن إدارة الرئيس السيسى اتجهت إلى سد الفجوة المعرفية بين الشباب المصرى والشباب فى العالم فى مجال ثقافة المعرفة والعلم، لمحاولة تفادى تراجع التعليم فى مصر، ومحاولة تعويض ذلك عبر بوابة المعرفة، موضحا أن هذا المشروع يعتبر نقلة نوعية على طريق تجديد ثقافة كل قطاعات الشباب، وهى جزء لا يتجزأ من عملية توجيه الشباب للاستخدام الأمثل والأكثر إفادة من الإنترنت .وأضاف أمين شباب حزب الجيل الديمقراطى أن إدارة الرئيس السيسى تحاول اعادة الثقة لجيل الشباب فى نفسه وفى مجتمعه، وفى هذا الاطار فإن هناك إيمانا عميقا من الدولة بأن الدرس المستفاد من ال 6 سنوات الماضية، هو أن الشباب المصرى يحتاج الى التعبير الفعلى عن طموحاته المشروعة باقتصاد قوى يستوعب طاقاتهم ويحقق مستوى معيشيا جيدا، وتطويرا ضخما فى التعليم، وتجديد الدماء للنخب السياسية بالشكل الذى يؤدى لاستقرار نظام سياسى ديمقراطى رشيد قادر على تحمل أعباء مجتمع قوامه يتخطى ال 100 مليون مواطن اغلبيتهم من الشباب . وقال أحمد حسني، رئيس اتحاد شباب مصر والمتحدث الاعلامى لحزب الاتحاد، إن الرئيس السيسى منذ انتخابه كان لديه برنامج واضح للشباب وأولى ملف الشباب اهتماما ورعاية خاصة وظهر ذلك منذ قراره باعتبار عام 2016 عاما للشباب، فأعلنت مؤسسة الرئاسة انطلاق مؤتمر الشباب وهو دليل قاطع على اهتمام الدولة بالشباب المصرى ورعايتهم والعمل على تنمية مهاراتهم. وأشار إلى أن طرح فكرة انعقاد المؤتمر الوطنى للشباب اثبت للجميع اننا امام خطوات غير مسبوقة لتعامل الدولة مع الشباب ومشاركتهم فى القضايا التى تتعلق بهم، فاعطت فرصة جيدة لفتح آفاق جديدة للشباب من خلال تنمية مهاراتهم واكتساب الكثير من الخبرات عن طريق ورش عمل تضم محاضرين ذوى خبرة عالية فى جميع التخصصات والمجالات التى يعمل بها الشباب وأن هدف الجميع الارتقاء بمستوى الشباب بالإضافة الى التواصل المباشر للشباب مع الرئيس وطرح استفساراتهم بكل شفافية وبدون اى تحفظات. وأوضح حسنى أن الرئيس تعامل مع الشباب بشكل أبوى عندما خرجت توصيات المؤتمر الاول فى شرم الشيخ عن قرار تشكيل لجنه للعفو الرئاسى عن الشباب المحبوسين، وتعد تلك القرارات التى اخذتها الدولة نقطة محورية فى علاقة الرئيس بالشباب، حيث خرجت توصيات لتؤكد أن العام 2016 هو عام الشباب بالفعل وان استكمال ذلك فى عام 2017 بانشاء اكاديمية وطنية للشباب لإعداد جيل من الشباب مؤهل سياسيا وعلميا وثقافيا واجتماعيا. ومن جانبه، قال أحمد حنتيش، المتحدث الإعلامى لحزب المحافظين: ليس هناك شك أن هناك اهتماما من الرئيس السيسى بالشباب المصري، وربما هو الرئيس الوحيد الذى حكم مصر وأولى لهم مثل هذا الاهتمام، وهو يعكس إدراكه لأهمية الشباب فى دولة أكثر من 69% من سكانها لم يتجاوز 40 عاما، واتضح ذلك بصورة جلية فى تخصيص عام الشباب والذى تخلله العديد من المؤتمرات كانت بمثابة قناة تواصل مهمة بين الرئيس ومختلف الشباب المصرى وعكست صورة جيدة عن الشباب المصرى القادر على الابداع والابتكار. وأضاف حنتيش: اعتقد ان فكرة انشاء أكاديمة عليا للإدارة جاءت لتؤكد اهتماما من الدولة بالشباب وتنمية مهاراتهم وتوجيهها ضمن أسس علمية وعملية لخلق جيل قادر على ادارة الدولة، ونتوقع فى القريب العاجل الدفع بمزيد من القيادات الشابة فى مراكز صنع واتخاذ القرار.