برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، يعقد اليوم المؤتمر الشهرى الأول للشباب، الذى يأتى لاستعراض ومراجعة ما تم تنفيذه من التوصيات الصادرة عن المؤتمر الوطنى الأول للشباب الذى عقد فى شرم الشيخ آخر شهر أكتوبر الماضى. ومن المقرر أن يشمل برنامج المؤتمر - الذى يشارك فيه نحو ألف شاب وفتاة - عددا من الجلسات العامة تتناول نتائج اجتماعات الحوار الوطني الخاص بقضايا التعليم، وستجرى في هذا الإطار مناقشات حرة مع الشباب، فضلا على استعراض الرؤي التي تمت خلال الفترة الماضية. ويشهد المؤتمر جلسة خاصة لاستعراض القرارات والإصلاحات الاقتصادية ورؤية الحكومة تجاه هذه الإصلاحات، التى تصب في مصلحة الاقتصاد الوطني وجذب الاستثمار. وأوضح المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية، أنه ستتم لأول مرة مناقشة مقترحات الشباب الذين تواصلوا من خلال الموقع الإلكتروني الذي تم إطلاقه تزامنا مع المؤتمر الوطني الأول للشباب، حيث تفاعل المئات من الشباب مع الموقع الإلكتروني وتقدموا بمقترحات جريئة فيما يتعلق بمختلف القضايا والملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأضاف المكتب الإعلامي للرئيس أن أغلب المقترحات المقدمة عبر الموقع الإلكتروني، جاءت من شباب مصريين عاديين من جميع أنحاء الجمهورية، لا ينتمون إلي أي أحزاب سياسية أو ائتلافات. وأشار المكتب الإعلامي إلى أن الجلسة الشهرية ستضم 60% من الشباب الجدد، و30% من الشباب الذين حضروا مؤتمر شرم الشيخ، منهم عدد من شباب الجامعات، ومجموعة من الدفعة الثانية من البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، فضلا على عدد من المتطوعين من وزارة الشباب والرياضة، وشباب عاديين من مختلف مراكز الشباب والرياضة بمحافظات الجمهورية، وشباب الأحزاب السياسية، وذلك حتي يتم التفاعل بشكل أفضل لإثراء المناقشات والخروج بالنتائج المرجوة من الحوار مع مجموعات متنوعة ومختلفة من الشباب. وشارك فى المؤتمر عدد من الوزراء ونخبة من رؤساء الأحزاب السياسية ورجال الدين والمثقفين والكتاب وأعضاء البرلمان والصحفيين والإعلاميين. كانت رئاسة الجمهورية قد استضافت على مدى أكثر من شهر مجموعات العمل الشبابية التى شكلت لتنفيذ المبادرات التى تم إطلاقها فى ختام المؤتمر الوطنى الاول، منها مجموعة عمل شباب الأحزاب لمناقشة مبادرة العمل التطوعى لمحو الأمية، ولجنة »الخمسة« المعنية بالعفو الرئاسى عن شباب المحبوسين، والتى أسفر عملها حتى الآن عن إصدار القرار الجمهورى بالعفو عن 82 مسجونا، كما أعدت اللجنة قائمة ثانية بأسماء نحو 400 من المحبوسين، تمهيدا لعرضها على الرئيس السيسى. كان الرئيس قد أعلن 8 قرارات مهمة فى ختام المؤتمر الوطنى، تشمل تشكيل لجنة وطنية من الشباب، لإجراء فحص شامل ومراجعة لموقف الشباب المحبوسين على ذمة قضايا، ولم تصدر بحقهم أي أحكام قضائية، وقام الرئيس بمد عمل اللجنة وتوسيع نطاق عملها ليشمل المسجونين فى قضايا الرأى. كما قرر الرئيس قيام رئاسة الجمهورية بالتنسيق مع مجلس الوزراء ومجموعة من الرموز الشبابية، بإعداد تصور سياسى لتدشين مركز وطنى لتدريب وتأهيل الكوادر الشبابية، وكذلك التنسيق مع جميع أجهزة الدولة لعقد مؤتمر شهرى للشباب يعقد اليوم للمرة الأولى. وقرر كذلك قيام الحكومة بالتنسيق مع الجهات المعنية بالدولة بدراسة مقترحات ومشروعات تعديل قانون التظاهر المقدمة من الشباب، وقيام الحكومة بالإعداد لتنظيم وعقد حوار مجتمعى شامل لتطوير وإصلاح التعليم. كما دعت القرارات شباب الأحزاب والقوى السياسية لإعداد برامج وسياسات تسهم في نشر ثقافة العمل التطوعى، على أن تكون أولى قضاياها تبنى مبادرة القضاء على الأمية بالمحافظات. كما تم تكليف الحكومة بالتنسيق مع مجلس النواب للإسراع بالانتهاء من إصدار التشريعات الإعلامية، فضلا علي تكليفها بالتعاون مع الأزهر الشريف والكنيسة المصرية لوضع استراتيجية شاملة لترسيخ القيم والأخلاق وتصويب الخطاب الدينى. شباب الأحزاب: توصيات المؤتمر الأول دخلت حيز التنفيذ كتب محمد عنز: أكد شباب الأحزاب أن الحالة التي نعيشها منذ مؤتمر شرم الشيخ حتى الآن تمثل تجربة جيدة للمشاركة بين الدولة والشباب وأثبتت التوصيات التي خرجت عنه جدية واهتمام مؤسسة الرئاسة بالشباب، فعدد من توصيات المؤتمر أصبحت محل تنفيذ الآن علي أرض الواقع. وقال إبراهيم الشهابي أمين شباب حزب الجيل الديمقراطي إن المؤتمرتجربة ناجحة وجديدة على المجتمع المصري و أنه عقب المؤتمر بدأت الرئاسة تتدخل بجدية لتنفيذ التوصيات، وتوج ذلك بعمليات الإفراج الفوري عن أول دفعة من الشباب والطلبة المحبوسين على ذمة قضايا لا تتعلق بالإرهاب. ومن جانبه قال أحمد حنتيش المتحدث الإعلامي لحزب المحافظين إن الأيام الماضية أثبتت أن الدولة لديها نية جادة لتحقيق توصيات مؤتمر الشباب وأن أولي النتائج ظهرت في العفو الرئاسي عن أكثر من 80 محتجزا، أما ملف التعليم فقد اتخذت وزارة التربية والتعليم منحي ايجابيا بعقد مؤتمر تطوير التعليم في مصر. وقال مصعب أمين، أمين شباب حزب النور إنه لأول مرة نشهد حرص الدولة على إشراك الشباب في إعداد السياسات الخاصة بهم، و قال أحمد حسني أمين الشباب بحزب الاتحاد إن الحالة التي نعيشها منذ المؤتمر حتى الآن تمثل تجربة جيدة للمشاركة بين الدولة والشباب وأثبتت التوصيات التي خرجت عنه عن جدية واهتمام مؤسسة الرئاسة بالشباب .
