شاهدت لك هذا الأسبوع أول عرض مسرحى يعد أكثر من 5 عروض مسرحية فى أوروبا، ولكن أجدنى أيضا أمام مسرحية تنتمى إلى الغرب وهى مسرحية «الشقيقات الثلاث» للمؤلف العالمى الروسى تشيكوف الذى يعيبون نطق اسمه تشيكوف ولكن تشيخوف هو اسمه الصحيح أو لنقل اسمه الروسى. كانت هذه المسرحية هى أول العروض فى مهرجان المسرح التجريبى والمعاصر بدار الأوبرا المصرية. المهم هو أن مهرجان المسرح التجريبى قد عاد بعد توقف 5 سنوات بسبب بعض هذه السنوات العجاف ليعود مرة أخرى إلى مصر منذ العام الماضى. إذن نحن أمام ثانى العروض فى هذا العام، الذى يعد المهرجان الرابع والعشرين. أولا.. أدرك أن حفل الافتتاح فى هذه المهرجانات هو الصورة للمهرجان ككل ولهذا سعدت بهذا الافتتاح المبهر والذى قدمت عرضه فرقة الفنون الشعبية بآلاتها الشعبية البديعة بداية من الطبلة والمزمار إلى أقدم الآلات الشعبية المصرية الربابة. معها كانت فرقة التنورة، حيث تطورت لتقدم عرضا رائعا للتنورة بعد أن شكلت من خلال التطور إلى ما يملأ خشبة المسرح بأكبر تشكيل لهذه الرقصة الشعبية الفريدة على مستوى العالم. بالطبع كان فى الافتتاح وزير الثقافة حلمى النمنم ومعه عدد من كبار العاملين فى الثقافة لكن الشىء الوحيد الذى عاب هذه الاحتفالية هو تأخرها ساعة عن الموعد الذى كتب فى برنامج المهرجان، هذا المهرجان يرأسه منذ عودته العام الماضى د. سامح مهران رئيس أكاديمية الفنون السابق والمخرج القدير ناصر عبدالمنعم مستشارا له. وكان من أهم برنامج الافتتاح هو تكريم ضيوف المهرجان، وهم من الصين والمغرب وأمريكا التى أرسلت مشاركتها عبر فيلم قصير، ثم حضرت الناقدة إيريكا فيشر وكان المسرحى الكبير الراحل محفوظ عبدالرحمن هو قيامه ضمن افتتاح هذا المهرجان لتتسلم جائزته. كان بعد هذا مسرحية «الشقيقات الثلاثى» للمؤلف العالمى تشيخوف وهو عرض راقص صامت أعضاؤه راقصات وراقص باليه. فالحركات هذه فى غاية الصعوبة خاصة وهى تترجم المعانى من خلال الحركة فقط والتى استطاع المتلقى أن يتفهم مضمون العرض من خلال الفتيات اللاتى يحلمن بعالم لهن أفضل. ثم أتحول إلى اسم المهرجان الذى أضيفت له كلمة المعاصر ليصبح المهرجان المعاصر التجريبى. حيث لم أجد أى ضرورة لكلمة المعاصر، حيث انه لافرق بين المعاصر والتجريبى هناك لابد من سبب!!