اثارت قضية المحبوسين عقب احداث ثورة25 يناير لغطا كبيرا في الشارع عقب مطالبة البعض بالافراج عنهم باعتبارهم ثوارا دون النظر الي ما ارتكبوه من جرائم راح ضحيتها أرواح طاهرة من كل أطياف المجتمع, مختفين وراء الذين قدموا لمصر أعز ما يملكون وهي ارواحهم من أجل نجاح ثورتهم المجيدة.. الاهرام تتعمق داخل أروقة المحاكم خاصة العسكرية منها لتبحث هل يمكن ان يطول هؤلاء المتهمين عفو. كان اللواء عادل المرسي رئيس هيئة القضاء العسكري قد اكد مرارا وتكرارا أنه لا يوجد أي معتقلين أمام القضاء العسكري نهائيا ولم يتم محاكمة أي صاحب رأي أو فكر, وهو ماكان يقابل باستهجان من البعض كانت هي انطلاقتنا للاقتراب أكثر من المجني عليهم واذا رجعنا للوراء ليوم28 و29 يناير وما تلاهما من انهيار تام لمنظومة الأمن سيتذكر كل منا حالة الفوضي التي أعقبت الانفلات الأمني وخلو الأقسام من عناصر الأمن, ولم يعد هناك في الشارع الا لجان شعبية أو أفراد القوات المسلحة. حتي المحاكم المدنية لم تسلم من يد الحرق والنهب وطبقا لتصريحات اللواء عادل المرسي رئيس هئية القضاء العسكري في وقته فقد تحول القضاء العسكري في الايام الأولي للثورة الي جهة تلقي البلاغات مباشرة من المواطنين المذعورين الخائفين علي حياتهم..بل ان عددا من القضاة والمستشارين واعضاء النيابة العامة كانوا يطلبون من القضاء العسكري حماية منازلهم أو مباشرة قضايا كان يصعب تداولها في أروقة المحاكم المدنية لغياب الأمن. وبلغ عدد الأفراد الذين تم تقديمهم من المدنيين للمحاكمات في القضاء العسكري خلال الفترة من أول فبراير2011 الي الآن11876 و, ويبقي منهم قيد التنفيذ نحو1700 فرد, وهم الذين ندرس حالاتهم لجنة خاصة شكلها الرئيس محمد مرسي لبحث تفاصيل قضاياهم. وهناك نحو10 آلاف من المتهمين المدنيين بنسبة90% من المتهمين قد تم انهاء موقفهم بالفعل من القضاء العسكري سواء بحكم براءة أو العفو الي كان يصدره رئيس المجلس العسكري كل فترة. ومن واقع سجلات القضايا وشهادة المجني عليهم كانت الأهرام علي موعد مع نماذج لقصص ضحايا أبرياء لم تأخذ الجناة بهم شفقة ولا رحمة سببوا الذعر في نفوس المواطنين ونشروا الفساد في مجتمع يحاول أن يقوم وينهض. قتل طفلة التسعة اشهر. تعود أحداث الواقعة الي شهر مارس2011 حيث أحيل الي النيابة العسكرية شابا متوسط العمر, تم القبض عليه بواسطة الأهالي لقيامه بشق بطن طفلة رضيعة لترويع أمها التي رفضت الاستجابة لتهديده لها بمطواة قرن غزال أثناء عودتها من السوق بالقرب من مسكنها في حي منشية ناصر متخيلة أن قربها من مكان مأهول سينقذها ورضيعتها من براثنه, الا أن يده الآثمة كانت أسرع بمجرد صياحها قام بشق بطن الرضيعة علي يدها,وسجل الطب الشرعي الاصابة في تقريره المرفق بأوراق القضية. احنا اللي قتلنا حمو سكر في الأسبوع الأول من أبريل2011, كانت منطقة الدخيلة قد شهدت أحداث هذه الواقعة المروعة عندما قتل شاب يدعي م25 سنه وشهرته سكر في ريعان شبابه و تعود احداث الواقعة الي نشوب مشادة كلامية بين المجني عليه وبين ام اشرف والدة الأشقاء الأربعة تدخل بعض الماره من تهدئة الوضع الا ان الامورتطورت وحدثت مشاجرة بين المجني عليه وبين جاره ويدعي( اشرف) فتسبب له في عاهة مستديمه أدت إلي بتر ذراعه وفر المجني عليه هاربا حيث قام علي اثرذلك كل من:( ع)27 سنة و( ا)32 سنة واشقائة( ا)27 سنة و( م)19 سنة و( ا)33 سنة بالبحث عن المجني عليه لقتله انتقاما لما حدث.. وبعد أن تمكنوا من العثور علي( م) المجني عليه انهالوا عليه بالضرب المبرح في جميع انحاء الجسد حتي الموت بعد ان جردوه من ملابسه واقتادوه الي محل سكنهم في الدخيلة شارع العلاف لترويع المواطنيين وليكون عبره لمن يقترب من احد منهم وظل القتلة الخمسة ينهالوا عليه بالاسلحة البيضاء وتقطيع جسده امام الماره والتمثيل بالجثة فوق سيارة نصف نقل والمرور في جميع انحاء المنطقة بالسيارة وسط هتافات( احنا قتلنا حمو سكر) واخذوا يتبادلون الاحضان والتهنئة شهيد الواجب والشرف ومن نيابة قنا بقلب الصعيد نعرض لقضية كان المجني عليه أحد ضباط الشرطة الشرفاء الذين لم يبرحوا مواقعهم رغم الهجوم والفوضي الذي ساد الأقسام المقدم ه, ا الذي ظل يطارد تشكيلا عصابيا سبب الذعر لمنطقة القصير بالبحر الأحمر وتخصصوا في السطو المسلح علي محطات تموين البنزين في جنوب المحافظة والتعرض لأتوبيسات وعربات المواطنين وكان من أهم أسباب توقف السياحة ورجوع العاملين بالمناطق السياحية الي محافظاتهم وتوقف مورد رزقهم الوحيد وظل المواطنون يحجمون عن السفر ليلا, الا أن هذا الضابط البطل ظل يحاول تتبعهم وأثناء قيامه بمطاردة التشكيل العصابي بأحد الدروب الصحراوية تمكن منه أفراد التشكيل وقتلوه ونجحت قوات الأمن في القاء القبض علي العصابة في محافظتهم الأصلية وألقت القبض عليهم وبحوزتهم أسلحة وذخائر ومبالغ مالية, وأغلقت اوراق القضية بعد احالتهم الي محاكمة عسكرية قضت بالاعدام لخمسة منهم ومؤبد لسبعة وبراءة لاثنين. قضايا اغتصاب بالجملة ومن أشهر تلك القضايا التي هزت المجتمع المصري, قصة الفتاة ذات السابعة عشرة عاما التي كانت في طريقها لمنزلها برفقة خطيبها علي الطريق الدائري عند كوبري بهتيم حيث قام أربعة ذئاب بشرية باختطافها بعد تهديد الشاب بالسلاح الأبيض وكورباج كان بحوزتهم وسرقوا موبايل ومحفظة المجني عليه قبل أن يخطفوا الفتاة بالاكراه وتناوبوا الاعتداء عليها بغير رضاها ثم قرروا عدم تركها وأخذوها معهم وهي في حالة اعياء تام علي عربة كارو بعد أن أخفوها ببطانية ثم تناوبوا الاعتداء عليها مرة أخري, الا أن قوات من الأمن بنقاط التفتيش ألقت القبض عليهم وأحالتهم الي المحكمة العسكرية. هتك عرض طفلة خمس سنوات ومن أهم القضايا التي تداولتها قاعات المحاكم العسكرية قضية أطلق عليها اعلاميا فتنة الزاوية الحمراء حيث قام شاب يبلغ27 عاما(, بهتك عرض طفلة لم تتجاوز خمس سنوات, كانت برفقة والدتها وأخيها في أحد المراكز الطبية الشاملة وغفلت الأم لدقائق مع الابن المريض وذهبت الطفلة لتلهو علي السلم, فاستدرجها ذئب بشري لم يراع براءة وصغر سن المجني عليها واصطحبها لشقته فوق المركز وحاول الاعتداء عليها الا أنه لم يبلغ مقصده وباءت محاولته بالفشل نظرا لصغر سنها, وعندما بحثت الأم عن طفلتها وجدتها مذهولة علي باب العيادة و وعرفت منها ما حدث,فقامت بالاتصال بوالد الطفلة وذويها. , وتحولت غرفة اللواء عادل المرسي رئيس هيئة القضاء العسكري الي جلسة حكم عرفي حيث تم جمع أهل المجني عليها لسرعة احتواء الموقف في اطاره القانوني بعيدا عن الثأروعدم تحويلها الي قضية طائفية في وقت كانت الحياة السياسية ملتهبة, ونجح رئيس الهيئة في اقناع والد الطفلة المجني عليها بأن القضية في أيد أمينة وأن العدالة السريعة الناجزة. وبالفعل أغلقت أوراق القضية بعد الحكم علي الجاني بالسجن خمسة عشر عاما وهي أقصي عقوبة لهتك العرض. مستشفي سرطان الاطفال لم يسلم من البلطجة وشهدت أروقة المحكمة العسكرية عددا كبيرا من قضايا البلطجة والترويع وسرقة المستشفيات تحديدا وكان أبرزها الاعتداء علي مستشفيات سرطان الأطفال وقصر العيني والحسين الجامعي, حيث دأب الجناة علي اقتحام المستشفيات لسرقة الأدوية خاصة الأدوية المخدرة التي تخفف الألم عن أطفال غابت الابتسامة عن وجوههم وتحملوا عناء مرض السرطان ولكنهم لن يتحملوا ان تنزع الشفقة والرحمة من قلوب جناة تقودهم غرائزهم فقط مروعين الموظفين والأطباء والمرضي ومن بين تلك القضايا توقفنا أمام الحكم بسبع سنوات علي ثلاثة من البلطجية اقتحموا مستشفي الحسين وتعدوا علي الموظفين من الأطباء وهيئة التمريض وروعوا المرضي. و علمت الأهرام أن من يقومون بالتنفيذ حاليا, يقترب من1700 فرد واللجنة المكلفة بدراسة موقف700 من المقترح الافراج عنهم من ضمن هذا العدد, واتهاماتهم هي حيازة أسلحة وذخيرة وحيازة سلاح أبيض وأستعراض قوة وترويع والتخريب والاتلاف العمدي وكذلك عدد منهم متهم في قضايا مخدرات وعدد آخر تعلية مبان واخفاء آثار مسروقة.