عاقبت محكمة الجنايات 3 أشقاء قتلوا جارهم لإرشاده عنهم فى إحدى القضايا، فصدر الحكم بالسجن المشدد 5 سنوات للمتهم الأول حسين محمد قاصد 28 سنة سباك، والسجن 10سنوات لشقيقه رضا، والسجن سنة مع الشغل لشقيقهما عادل بعد إدانتهم بقتل إبراهيم محمد محمد مصطفى «حداد» عمداً مع سبق الإصرار والترصد. ترجع وقائع القضية، كما جاءت فى تحقيقات النيابة التى أشرف عليها حسام أبوشليب، مدير نيابة مينا البصل، إلى ديسمبر الماضى، حينما تلقى قسم الشرطة بلاغا بوجود مشاجرة ومصاب بدائرة القسم وبالانتقال والفحص تبين وجود مشاجرة بين المجنى عليه وذويه، وجيرانهم «المتهمين» لقيام المجنى عليه بالإرشاد عن المتهم الثانى فى قضية سرقة، فهرع مسرعا ومعه باقى المتهمين إلى منزل المجنى عليه وبحوزتهم أسلحة بيضاء «سكين، سيف، ومطواة» وحدثت مشادة كلامية بينهم تطورت إلى مشاجرة قام خلالها المتهمون بطعن المجنى عليه فى أنحاء متفرقة من جسده مما أدى لوفاته على الفور وتم القبض على المتهمين وبمواجهتهم اعترفوا بالواقعة. صدر الحكم برئاسة المستشار يسرى عبدالرحمن وبعضوية المستشارين يسرى عبد الرازق، وشريف فؤاد شعبان، وأمانة سر محمد على إبراهيم. وداخل قاعة المحكمة التقت «إسكندرية اليوم» والدة المجنى عليه التى كانت تدعو الله أن يريح قلبها، وأن يأخد المتهم جزاءه، وبجوارها جلست زوجته تحمل طفله الرضيع، تبكى الأم وتقول «ابنى ضاع» وطفله أصبح يتيماً وهو رضيع لم يكمل ال6 أشهر لا أجد سوى أن أدعو الله أن يعيد حق ابنى وطفله الرضيع». وقالت إيمان السيد 24سنة «ربة منزل»، زوجة المجنى عليه، نطالب بالقصاص لأن زوجى قتل غدراً، وإذا لم يوجد قصاص عادل فإن طفله سينشأ مثل هؤلاء المجرمين «المسجلين خطر». وقالت الزوجة إن هؤلاء المجرمين لم يكفهم أنهم قتلوا زوجها بل وضعوه على عربة « كارو» وطافوا به بالمنطقة، حتى يكون عبرة لكل من يفكر فى أن يرشد عنهم مرة أخرى، وأضافت وهى تبكى «أنا عايشة عند حماتى لأنى تعبانة والأسرة مكونة من 7 أفراد وأنا زودت حملهم بطفلى». الذى يصرف علينا هو «حمايا» وهو الآخر على المعاش وعنده السكر، وأنا لن أقدر على العمل لأن طفلى «رضيع»، ولا يوجد لدى مصدر رزق « منهم لله شردونى أنا وطفلى».