قال الدكتور محمد مهدي تسخيري مساعد رئيس المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية أن الخلافات السياسية بين الشعوب والدول أمر وارد وأن التقريب بين مذاهب المسلمين يمكن أن يؤدي إلي وحدتهم وهذا ما لا يريده الكثيرون. وأضاف في تصريحات للوفد الصحفي المصري الذي يزور إيران أن المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب هو امتداد لدار التقريب التي انشئت في مصر بسبب المخاطر التي تحيط بالعالم الإسلامي من خلال الحركة الإصلاحية بالأزهر الشريف. وأكد أنه لابد من وضع آليات لمفهوم الوحدة, مشيرا إلي أن القاهرة دائما هي منشأ الخيرات وأن أفكار مصر تغذي أغصان العالم الإسلامي. وقال تسخيري ان مجمع التقريب بين المذاهب عمل في هذا الإطار حيث دعا مئات الشخصيات الإسلامية النافذة وقدم أكثر من200 مؤلف للحديث عن الأفكار المشتركة في إطار دعم مبدأ الوحدة الإسلامية كما أقام مئات المؤتمرات بهدف الحديث والتقارب. وأعرب عن اسفه من ان هذه المؤتمرات واللقاءات أبرزت أن الكثير من العلماء لا يعرفون الكثير عن أوليات المذهب الذي لا ينتمي إليهم, موضحا أن التقريب بين المذاهب لا يعني تذويب مذهب في مذهب آخر ولكن محاولة للبناء علي القواعد المشتركة وأن يعزز كل مذهب ما يختلف فيه مع المذهب الآخر.