أكد المشاركون فى ندوة «الاحتلالات الإيرانية فى الوطن العربى _ الأحواز نموذجا»، التى نظمتها فى القاهرة حركة النضال العربى لتحرير الأحواز والجمعية الأوروبية الأحوازية لحقوق الإنسان، إدانة جميع أشكال الاحتلال والقمع والاضطهاد الإيرانى لشعب الأحواز الذى يعد جزءا لا يتجزأ من الجسد العربى، وضرورة دعمه ومساندته لنيل حقوقه المشروعة والحفاظ على هويته ولغته. كما طالب المشاركون فى الندوة من القيادات الأحوازية والخبراء والإعلاميين والبرلمانيين المصريين والعرب بضرورة التصدى للمخططات الإيرانية فى المنطقة، التى تتمدد فى العراق وسوريا ولبنان واليمن. وعبر حبيب أسيود، نائب رئيس حركة «النضال العربى لتحرير الأحواز» عن اعتزاز الأحواز بموقف الرئيس الراحل جمال عبدالناصر الداعم لنضال الأحواز فى ستينيات القرن الماضى، مشيرا إلى أن شعب الأحواز عانى ويلات احتلال إيران لإمارتهم العربية، التى كانت مستقلة حتى عام 1925. وقال إن عقد الندوة فى القاهرة له دلالات عظيمة تدل على انتقال قضية الأحواز إلى مرحلة جديدة بعد تجاوز العقبات والوصول الى الأشقاء العرب، وأن الفضل فى ذلك يعود لنضال الشعب الأحوازى المتمسك بقضيته. وأكد أسيود أن الأزمات التى تعيشها المنطقة تفجرت بسبب الفوضى التى أشاعتها إيران وزعزعتها للأمن والاستقرار فى المنطقة، ودعا للتجمع حول مشروع عربى يجمع كل العرب، ويحفظ الأمن القومى العربى. وقال إن الأحواز ينسقون الآن مع باقى الشعوب غير الفارسية لتكوين جبهة موحدة وتحالف قوى من كل المتضررين لمواجهة الاحتلال الإيرانى، مؤكدا أن هذا الأمر سيقلب الموازين ويفرض واقعا جديدا فى إيران. وقال يعقوب حر التسترى، مسئول الإعلام بالحركة، فى تصريحات ل"الأهرام" أن الندوة فى القاهرة رسالة قوية بأن شعب الأحواز ليسوا وحدهم.