أدهشنى للغاية حديث البعض عن تكوين ائتلافات من رموز مختلفة من أقصى اليمين الى أقصى اليسار من أجل البحث عن مرشح للرئاسة ..الأمر الذى يجعلنا نتساءل ماجدوى وجود هذا العدد الكبير من الأحزاب التى لا تستطيع افراز مرشح واحد لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية ..وقد شعرت بالاسى من احزاب لم نعد نشعر بوجودها فى الحاضر والماضى ..الامر الذى جعلنا نتذكر فى الماضى وجود أربعة أحزاب لها ثقل سياسى فى المجتمع وقياداتها معروفون وسطروا سجلا من المواقف امثال خالد محيى الدين وابراهيم شكرى ومصطفى كامل مراد وفؤاد سراج الدين كانوا رؤساء احزاب عن حق اثروا التجربة الحزبية واستطاعوا خوض معارك وطنية وتخرج على يديهم كوادر حزبية اصبحت تمثل صوت المعارضة تحت قبة البرلمان بل ان صحفهم الحزبية كان لها صوت قوى للأحزاب المختلفة مثل جريدة الاحرار والشعب والوفد والاهالى . اما الاحزاب الحالية العديد منها لانعرف له رئيسا ولا صحيفة الكثير منهم انشغل بحكاوى القهاوى دون بحث عن كوادر وخلق قيادات لإثراء العمل الحزبى والسياسى فإذا فشلت الاحزاب فى ايجاد مرشح لها للرئاسة فلا جدوى من التنظيمات والائتلافات التى لن تفرز سوى مرشح ضعيف غير معبر عن طموحات الشعب المصرى..كنا نتمنى ان يتبنى حزب مشكلة من المشكلات التى تواجه المواطنين ويعمل على حلها من خلال كوادره وبرنامجه الحزبى وان يتبنى آخر مشكلة التعليم ويقدم رؤية لتطوير التعليم وان يضع اخر حلولا لمشاكل البطالة ويعلن بدائل لحلها وحتى مشكلات النظافة لم يقدم حزب وجهة نظر للمساهمة فى حلها ووقف العديد من الاحزاب الكرتونية موقف المتفرج امام معاناة المواطنين دون ادنى تدخل لتبصير الحكومة والاجهزة التنفيذية برؤية وطنية واعية لدورها الوطنى الامر الذى يجعل من الضرورى اعادة النظر فى التجربة الحزبية الغير الموفقة. لمزيد من مقالات ناصر جويدة