أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس أن الشعب المصري يخوض بكبرياء وشرف معركتين مهمتين، الأولي ضد الإرهاب يقف فيها بمفرده دفاعاً عن دولته وعن العالم بأسره، والثانية للتنمية يتحمل فيها هذا الشعب بكل قوة وصبر آثار الإجراءات الاقتصادية التي تبنتها مصر. وقال الرئيس، في كلمته أمام المؤتمر الدولي التاسع للشمول المالي الذي تستضيفه مصر بمدينة شرم الشيخ، إن الشعب المصري هو الجندي المجهول الحقيقي الذي تحمل ومازال يتحمل الإجراءات الاقتصادية بكل قوة وصبر. كما أعرب عن تقديره واحترامه للشعب المصري الذي يسجل في تاريخه الإنساني، الممتد لأكثر من 7 آلاف عام، قدرته وإصراره علي تغيير واقعه. وأضاف أن وجود عدد كبير من الوفود من مختلف دول العالم في المؤتمر يمثل رسالة ثقة كبيرة وتقدير كبير تعتز به مصر. وأعرب الرئيس، في كلمته، عن تقديره لاختيار مصر لاستضافة المؤتمر السنوي للشمول المالي الذي أصبح حدثا مهما لجدية موضوعاته وعمق مناقشته وما يتخذه من توصيات وقرارات أكدت أن للشمول المالي آثاره الفاعلة علي سياسات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مجتمعات العالم كله . وأكد الرئيس أن مسار الإصلاح بدأ يؤتي ثماره، حيث أسفرت القرارات الاقتصادية الحاسمة التي تم اتخاذها عن الوصول بحجم الاحتياطي النقدي إلي ما يزيد علي 36 مليار دولار وهو ما يعد إنجازا في إطار الزمن والظروف التي أحاطت بمصر منذ ثورتي يناير 2011 ويونيو 2013 ، كما نجحنا في محاصرة سوق العملات خارج النظام المصرفي مما قوي من إمكانات وموارد بنوكنا، وامتدت التأثيرات الإيجابية لتزيد قدرتنا التنافسية في التصدير وانخفاض عجز الميزان التجاري وجذب الاستثمارات من الداخل والخارج .