لا أدرى إلى متى سنظل ندور فى فلك القرارات العشوائية من قبل مسئولى اتحاد الكرة برئاسة هانى أبوريدة ، والتى تساهم فى هدم الكرة المصرية ، واخفاقها الدائم فى المحافل القارية والدولية ، وأخرها قرار الموافقة على ضم لاعب أجنبى رابع لصفوف الأندية ، وهو ما يساهم فى القضاء مبكرا على المواهب المحلية ، خاصة وأن الجبلاية اتخذت قرار سابق بمعاملة اللاعب السورى مثل الفلسطينى كمصريين داخل الملاعب . وفى الوقت الذى سارعت فيه الأندية الكبرى لتدعيم صفوفها خاصة ناديى القمة للمنافسة على البطولات ، حيث تعاقد الزمالك مع كبشه من الأفارقة قام بقيد 4 لاعبين وقام بإعارة أخرين ، كما تعاقد مع ثنائى سورى ، بينما تعاقد الأهلى مع 4 لاعبين أيضا ، بالاضافة لمدافع سورى أخر ، ليصبح التشكيل الأساسى للقطبين يضم فى المباراة الواحدة أكثر من 4 أو 5 لاعبين ، وهو ما يعنى قتل المواهب المصرية وحرمانها من فرصة المشاركة والظهور واكتساب الخبرات . واذا علمنا أن منتخب مصر يعانى من عدم وجود مهاجم قوى وهداف فى ظل اعتماد معظم الأندية المصرية على مهاجمين أجانب حتى فى القسم الثانى ، ونفس الأمر يعانى المنتخب من عدم وجود ظهير أيسر متميز ، فمعنى هذا أن القائمين على ادارة الكرة المصرية ليس لديهم فكر واضح لتطوير اللعبه ، وكان من الأفضل منح الأندية حق قيد 10 ناشئين بدلا من 5 فى قائمة كل فريق ، مع وضع بند اجبارى بمشاركة 3 منهم على الأقل فى قائمة كل مباراة ، حتى يكتسبوا الخبرات اللازمة ويصبحوا قادرين على الانضمام للمنتخب وسد العجز فى جميع المراكز . الكارثه الأخرى التى تسبب فيها مسئولى اتحاد الكرة هى قرارهم بأن تقتصر قائمة كل مباراة للفريق على 3 لاعبين أجانب فقط ومعنى هذا أن كل مباراة سوف يتم استبعاد لاعب أجنبى من قائمة كل فريق وهو ما يمثل اهدار للمال العام ، وكان من الأجدر أن تضم قائمة ال 18 لكل فريق اللاعبين الأربعه الأجانب فى كل المباريات ، أو على الأقل تواجدهم داخل القائمة على أن يدفع المدير الفنى بثلاثة منهم فقط فى اللقاء ، وهو ما يمنح كل نادى حق الاستفادة من التغييرات سواء كانت دفاعية أو هجومية حسب نتيجة المباراة ، كما يساهم فى اشراك هؤلاء اللاعبين طبقا للحاجة الفعلية لأن لكل مباراة ظروفها داخل المستطيل الأخضر بعيدا عن التوقعات ، كما أن من حق أى لاعب فسخ تعاقده فى حالة عدم المشاركة طبقا للنسبة التى حددها الفيفا . فى النهاية لقد شاهدنا جميعا معاناه منتخب مصر فى التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم ، بسبب غياب البديل الكفء ووجود العجز فى بعض المراكز الهامة ، وحتى لو صعدنا للمونديال كيف سنصدى للمنتخبات العالمية ؟ ، لذلك فالجبلاية تتحمل مسئولية أى اخفاق جديد يلحق بكرة القدم المصرية . لمزيد من مقالات محمد مختار أبودياب;