تواصل مصر مساعيها لجمع الأطراف الليبية ففِى كل لقاء أو اجتماع دولى أو إقليمى يحرص وزير الخارجية سامح شكرى على تأكيد حرص مصر على استقرار ليبيا ووحدة أراضيها و ضرورة التوصل للعمل على عودة ليبيا ومؤسساتها وقدرتها على مواجهة التهديدات الإرهابية والوفاء بمتطلبات الشعب الليبى . كانت الفترة الماضية قد شهدت لقاء وزير الخارجية مع غسان سلامة المبعوث الأممى الجديدإلى ليبيا حيث أحاطه بالجهود والتحركات التى قامت بها مصر للتوافق والمصالحة الوطنية فى ليبيا بما فى ذلك لقاءات الوزير شكرى مع كل من رئيس المجلس الرئاسى الليبى فايز السراج والقائد العام للجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر فى باريس يوليو الماضى وان تكون الترتيبات المستقبلية يجب أن تتضمن خطوات جادة من أجل استعادة وحدة الكيان الليبى وتفعيل دور المؤسسات الوطنيةالليبية ومحورية اتفاق الصخيرات كأساس للتسوية السياسية الشاملة واستعادة الاستقرارفى ليبيا. وكشف السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق فى تصريحات خاصة ل «الأهرام» ان الأزمة الليبية تمر حاليا بمرحلة حرجة فبالرغم من تغيير ثلاثة مبعوثين دوليين فإنه ما زال الاتفاق الرابع للأمم المتحدة المعروف باسم اتفاق الصخيرات ما زال متعثرا للخلاف الشديد ما بين الشق الشرقى وبعض مناطق الوسط مع الشق الغربى فيما يتصل بمشاركة جماعات معينة فى العمل والائتلاف السياسى القائم وايضاً بالنسبة لتوزيع السلطة فبالرغم من اللقاءات التى تمت بين الجانبين المشير خلية حفتر من ناحية وفايز السراج من ناحية أخرى ورغم المساعى التى بذلت من عدة دول وفِى مقدمتها مصر ومساعى فرنساوروسيا وهناك قوى اقليمية أخرى تؤثر عليها بعدد من دول الجوار والشمال الافريقى الغربى وحتى توضع الأمور فى سياقها الصحيح لابد من التقاء الأطراف الليبية نفسها وقد استطاعات مصر ان تجمع الأطراف الليبية فى الشمال والجنوب فى مصراته بعد ان فرض الجيش الوطنى سيطرته على هذه الشريحة الشرقية الجنوبية من لبيبا. وحول الدور المصرى فى لم شمل الأطراف الليبية أكد السفير رخا أن الموقف المصرى قوى لمساعدة الأطراف الليبية كما يكون الحل من داخلهم بشكل مباشر مشيرا الى ان الاختلاف فى مواقف القوى الاقليمية والدولية بشأن دخول الجماعة الإسلامية الحكومة الانتقالية يمثل نقطة خلاف . وأشار إلى ان القوى الدولية ترى انه لابد من مشاركة جميع الأطراف مؤكدا أن الجهود المصرية حققت نجاحا فى الشريحة الشرقية موضحا أن المبعوث الأممى الجديد غسان سلامة وهو من أصل لبنانى وبالتالى فلديه تفهم اكثر من المبعوثين الآخرين مارتن كوبلر وبرنالد ينوليون من خلال العقلية العربيه ويستطيع ان يتعامل معها مؤكدا أن الموقف من الجماعات الاسلامية أحد العقبات الأساسية وتوزيع السلطة والثورة موضع خلاف آخر وتشكيل الحكومة . وحول التصورات بالنسبة للمرحلة المقبلة للأزمة الليبية قال إنه لابد ان يقدم كل طرف نوعا من الاقتراب من الأطراف الأخرى بمعنى أن يكون هناك تقارب من القوى التى تؤيدها دول بعينها وأطراف دولية ونلاحظ فى المؤتمرات الصحفية لوزير الخارجية سامح شكرى ان حل الأزمة الليبيةلابد ان يكون عن طريق الليبيين وضرورة عدم تتدخل الأطراف الاقليمية والدولية فيما يتفق عليه الليبيون مضيفا ان روسيا ودوّل حلف الاطلنطى على استعداد انها تتبع نفس النموذج الذى اتبعته فى الأزمة السورية.