فى الوقت الذى تسعى فيه الدولة للاستفادة من كل شبر على أرض مصر، لاسيما فى المناطق الأكثر احتياجا لتوفير فرص عمل جديدة للشباب وعلى رأسها الصعيد، لم يتم البدء فى انشاء الكوبرى الذى يربط جزيرة قرامان بالبر الغربى بسوهاج، والذى يرتبط بالمشروع الذى سبق أن وقعه الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال زيارته للصين فى ديسمبر 2014 مع نظيره الصينى لإنشاء معمل لأبحاث الطاقة الجديدة والمتجددة لإنتاج وتصنيع الخلايا الشمسية على ثلاث مراحل يسهم فيها الجانب الصينى بثلاثة ملايين دولار، وباقى التكاليف تتحملها الدولة المصرية، وقد خصصت وزارة البحث العلمى 165 مليون جنيه للمرحلة الأولى فقط. ووقع الاختيار على منطقة جزيرة قرامان وسط النيل بسوهاج البالغ مساحتها 750 فدانا معظمها غير مستغل لإقامة المشروع بها فى ظل وجود مركز بحوث تنمية إقليم جنوب الصعيد، ليرى النور إلا ان البيروقراطية والروتين عطلا تنفيذ المشروع، حيث لم تكمل الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية تنفيذ المشروع ولم ترد بالموافقة حتى الآن رغم تعدد مكاتبات المحافظة لها. ويرتبط بهذا المشروع المزمع إقامته بمشروع إنشاء كوبرى مشاة يربط الجزيرة بالبر الغربى لمدينة سوهاج لسهولة دخول وخروج المترددين على مقر مركز بحوث تنمية جنوب الصعيد وتعود فكرة إقامته لفترة السبعينيات حيث سبق وضع حجر الأساس له أيام الرئيس الراحل أنور السادات ثم توقف الحديث عنه ولم ير النور، ثم أعيد طرحه مرة أخرى أيام الرئيس الأسبق مبارك لكنه توقف لأسباب مختلفة، الى ان أعاده الدكتور محمود صقر رئيس الأكاديمية وعرضه على الدكتور أيمن عبد المنعم المحافظ الحالي، كما أن إقامة هذا المشروع، كما يقول المسئولون بالمحافظة سيعجل بإقامة مشروعات جديدة منها مدينة ملاه وينشط السياحة النيلية والترفيهية ويقضى على مخاطر العبارة النيلية وغيرها، إلا أن الهيئة لم ترد فى الوقت الذى ترغب فيه الأكاديمية البدء فى إنشاء الكوبرى مع بداية السدة الشتوية فى ديسمبر القادم لتقليل التكلفة المالية، حيث يكون مستوى النيل منخفضا، بينما بدأت الوحدة المحلية لمركز ومدينة سوهاج فى فتح وتمهيد الشارع المقابل للكوبرى أملا فى إقامة المشروع. فهل يتدخل المسئولون والدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية لإنقاذ المشروع المصرى الصينى بجزيرة قرامان بسوهاج أم يبقى الحال كما ما هو عليه حتى إشعار آخر وترتفع تكاليفه.. مجرد سؤال يبحث عن جواب ؟ !