فى الوقت الذى تولى فيه القيادة السياسية اهتماما كبيرا بالبحث العلمى باعتباره قاطرة مصر للحاق بركب التقدم، نجد أن مركز البحوث الإقليمى بجزيرة قرامان وسط النيل بسوهاج الذى تكلف إنشاؤه 16 مليون جنيه يشكو مر الشكوى من تعطل الطاقات و الإمكانات و عدم القيام بالدور المنوط بها، و أصبح كخيال المآتة باستثناء عدد قليل من الفاعليات التى أقيمت به منذ افتتاحه منذ نحو 15 عاما . الأمر الذى دفع العاملين بمركز بحوث تنمية إقليم جنوب الصعيد بسوهاج لرفع مذكرة للرئيس عبدالفتاح السيسى أكدوا فيها قيام الأكاديمية بإنشاء المركز ضمن 6 مراكز على مستوى الجمهورية و لكن للأسف دون رؤية واضحة أو خطة مفعلة للعمل و الإنجاز و تمت مخاطبة كل المسئولين السابقين و كل الجهات الرقابية لتفعيل دور المركز منذ عام 2005 حتى الآن، و أضافوا أن الأكاديمية وضعت خطة أخيرا لتفعيل المركز حيث قامت بتعيين مدرس بكلية الهندسة بأسيوط و مدير مركز التطوير التكنولوجى هناك و محاضر بإحدى الهيئات التابعة لوزارة البترول مشرفا على المركز بسوهاج بالإضافة إلى كل الأعمال المسندة إليه متجاهلة وجود جامعة إقليمية بالمحافظة بها الكثير من الكفاءات و خصصت الأكاديمية مجموعة من المشروعات المفترض أنها بحثية و تطبيقية لدعم المراكز ،وحصل المشرف على شيك بمبلغ مليون جنيه لمشروع تمت الموافقة عليه لا يمت للمركز بسوهاج و إمكاناته و العاملين به و تخصصاتهم بأى صلة ،و قد تمت مخاطبة المشرف على مراكز البحوث الإقليمية و رئيس الأكاديمية و وزير البحث العلمى و رئيس الوزراء بشأن عدم ملاءمة هذا المشروع لموقع المركز و لا لتخصصات العاملين به و لا للإقليم الذى يحتاج إلى كثير من المشروعات البحثية و التطبيقية و لكن دون إجابة حتى و لو بالسلب . و طالب العاملون فى نهاية رسالتهم بضرورة إعادة النظر فى الأمر و تشكيل لجنة محايدة لإعادة تقييم مركز بحوث تنمية إقليم جنوب الصعيد و المشروع المخصص له حفاظا على المال و الصالح العام خاصة أنهم لم يروا أثرا لهذا المشروع على أرض الواقع بالمركز حتى الآن مؤكدين أن المشرف لم يدخل المركز سوى 4 مرات فى الفترة من أول يوليو الماضى حتى 31 يناير 2015 كما طالب العاملون بضرورة إنشاء معمل أبحاث الطاقة الجديدة و المتجددة بالمركز كإحدى ثمار زيارة الرئيس السيسى لدولة الصين . و قال الدكتور محمد علاء محفوظ أمين عام المركز إنه تم تقديم مجموعة من المشروعات العلمية و التطبيقية التى تخدم أهداف التنمية و البيئة و الاقتصاد بالإقليم للأكاديمية منذ نحو 3 أعوام و منها دراسة مياه النيل و مشروع البروتين البديل لتنمية الثروة السمكية و الاستفادة من النباتات الطبية و العطرية وتحويل القمامة لسماد عضوى وتشغيل مصنع تدوير القمامة بالجبل الغربى المعطل منذ نحو 3 سنوات من خلال الكوادر و الخبرات الفنية بالمركز و كذلك مشروع شمس الصعيد والذى يلتقى مع مشروع معمل أبحاث الطاقة الجديدة و المتجددة ، ولكن مازالت حبيسة الأدراج و لم تر النور حتى الآن .. و لا تعليق ؟!