شركة المياه تعترف بالمأساة

عطش 54 قرية بالدقهلية..والحلول مؤقتة

54 قرية تقريبا وفقا للإحصاءات الرسمية فى مناطق مختلفة بالدقهلية تعانى من العطش نتيجة لضعف مياه الشرب وانقطاعها لأيام وساعات طويلة بشكل متكرر.. هذا ما أكدته تقارير الاجهزة بالمحافظة.. ورغم الجهود المبذولة لتخفيف وطأة الأزمة إلا أن العطش الدائم أصبح سيد الموقف لأسباب مختلفة منها عدم دخول المحطات الجديدة للإنتاج وفقا لما كان مخططا.
وفى قرية ديمشلت بدكرنس، يعانى الأهالى من انقطاع مياه الشرب وضعفها الشديد فى مناطق كبيرة مع العلم أن عدد سكانها يتجاوز 30 ألف نسمة، وكان الحل المؤقت لديهم طرح سيارات المياه وهى لا تكفى ولا تسد ظمأ الناس، وهناك أحياء مثل منطقة مسجد الحسين والتى يقطنها أكثر من 300 أسرة وتقع فى نهاية الشبكات تقاسى الأمرين فى توفير قطرة ماء.. وقد تعب الاهالى من طرق أبواب المسئولين.. الأمر نفسه تكرر فى قرى أخرى تعانى ضعف ضغوط مياه الشرب أو عدم وصولها لنهايات الشبكات والمناطق المرتفعة ببعض قرى وعزب المحافظة المترامية الاطراف، حيث ظهرت بعض مشكلات عدم تدفق المياه ببعض القرى التابعة لبلقاس ومنها منطقة وترعة السبعة وقرى أبو بدوى والجوهرى وحسن جمعة والحاج حسن ومخيمر ورمضان، وكذلك قرية السماحية وشركة بسنديلة والحاج ديسطى وبساطة.
كما ظهرت بعض المشكلات بقرية بساط وبطرة والطويلة وكفر الطويلة وكتامة التابعة لطلخا، كذلك ظهر بعض المشكلات وضعف المياه بقرية كفر الأبحر وتيرة والطيبة وميت الكرما وجوجر ونشا بمركز نبروه.
واعترف تقرير خاص لشركة مياه الشرب والصرف الصحى بالدقهلية بمشكلات ضعف المياه وعدم التدفق بعزب عاصم وأبو الروس وتوفيق والبياع والسودان وأشمون وميت سعدان التابعة لدكرنس وقرى منشأة عبد الرحمن وكفر الجنينة والطاهرى وميت عاصم ومنشأة عاصم وكفر علام والحديدية والجنينة التابعة لمنية النصر، فضلا عن ضعف الضغوط ببعض قرى مركز المنزلة وكذلك بمدينة جمصة .
وحول الحلول المقترحة لهذه المشكلة، يقول المهندس عزت الصياد رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالدقهلية ل «الأهرام» أن الشركة بذلت قصارى جهدها لحل الأزمة ، وقامت باتخاذ إجراءات عاجلة للحد من المشكلة وتدبير احتياجات المواطنين من المياه سواء بعمل روافع مياه وزيادة الضغوط وعمل فتحات جديدة وتنفيذ خطوط بأقطار أكبر وإحلال وتجديد خطوط أخري، مشيرا إلى أن حل المشكلات بشكل جذرى يستلزم سرعة تنفيذ محطات مثل المرحلة الثانية لمحطة مياه جاليا المركزية وتنفيذ محطة الشوامي، وسرعة تنفيذ توسعات محطة مياه بلقاس.
وأضاف الصياد أن حل مشكلات قرى نبروه يستلزم تنفيذ محطة مياه نبروه السطحية ، وقد تم إدراجها ضمن خطة الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى ويجرى الإعداد لبدء التنفيذ واستخدم أكثر من 200 ألف مواطن .
وقال الصياد إن حل مشكلات المياه بمركزى دكرنس ومنية النصر بشكل دائم يستلزم تشغيل محطة مياه منية النصر حيث ستتوفر للمنطقة كميات ضخمة من المياه بعد تنفيذ ربط الخطوط الرئيسية الذى تقوم به حالياً الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، مشيرا إلى أن مشكلات المياه بمركز المنزلة ستنتهى بعد تشغيل محطة مياه منية النصر المرحلة الأولى وسيتجه فائض المياه بالمنطقة إلى المنزلة والمطرية وستزيد كمية المياه المتاحة للقرى التابعة لها والمحطة على وشك التشغيل .
وأصاف رئيس شركة مياه الدقهلية أن حل مشكلات قرى السنبلاوين وتمى الأمديد بشكل دائم تلزمه إعادة إنشاء محطة مياه الوابورات من خلال خطة الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى، كما أن حل أزمات بعض قرى شربين يستلزم إنشاء خطوط رئيسية لطرد محطة مياه شربين وخطوط فرعية منها لجميع مناطق القرى التابعة للمركز، وإنشاء محطة مياه سطحية برافع رأس الخليج ويستفيد من ذلك جميع القرى الواقعة فى شمال مركز شربين ، أما مياه جمصة فتحتاج إلى تأهيل أعمال شبكات حديثة مع تنفيذ التوسعات الخاصة بمحطة مياه جمصة .
وقال الصياد إن محطة مياه ميت غمر السطحية تحت التنفيذ حالياً ومن المفترض استلامها للتشغيل هذا العام وتستفيد منها مدينة ميت غمر والقرى والعزب التابعة لها وسوف تحسن الخدمة فى بعض قرى مركز أجا .