لماذا وافق اتحاد كرة القدم على قيد أربعة لاعبين أفارقة؟

هل باتت الأندية المشاركة فى الدورى الممتاز أقوى من اتحاد الكرة؟ هذا التساؤل ظهر على السطح على خلفية نتائج اجتماع الأندية مع الجبلاية والتى تم خلاله الموافقة على رفع عدد اللاعبين الأجانب الى اربعة لاعبين على عكس رغبة رئيس الاتحاد المهندس هانى أبوريده على الرغم من إصدار الاتحاد بيان فى منتصف أغسطس الحالى بأنه لا قيد سوى لثلاثة اجانب فقط ولا صحة لزيادة عدد اللاعبين الأجانب بكل قائمة للفريق.
وعلى الرغم من تحفظات البعض على زيادة عدد الاجانب الذى سيؤثر على فرص ظهور اللاعبين المصريين إلا ان ارادة الاندية هى التى انتصرت فى هذا الملف حيث حققت ما كانت تريدة وأصبحت مشاركة لقرارات اتحاد الكرة بشكل معلن
فى حين اعترض هانى ابوريده على قرار زيادة عدد الاجانب لكنه فى نهاية الامر انصاع لرغبة الاندية اتساقا مع مصلحة الاندية وتطبيقا للمبدأ الديمقراطى فى ادارة الجبلاية لشئون اللعبة .
فى نفس الوقت كان حضور رؤساء 16 ناديا للاجتماع مع مسئولى اتحاد الكرة من اهم التوقيتات لحسم الملف الآخر الذى راهن البعض على استمرار الاتحاد بوضع العراقيل والألغام امام تدشين رابطة الاندية المحترفة التى ستكون مسئولة عن إدارة مسابقة الدورى العام الجديد ، ليفاجأ مسئولو الأندية برئيس الاتحاد نفسه هانى أبوريدة باقتناعه باعتراضات الاندية وموافقته أن يكون ممثلو الاتحاد برابطة الأندية المحترفة من خارج مجلس الجبلاية أسوة بمرشحى الأندية داخل المكتب التنفيذى للرابطة وان يكون من خارج مجالس إدارات الأندية إعمالا لمبدأ تكافؤ الفرص بين الطرفين خاصة أن أندية الدورى هى من تمثل الجمعية العمومية للرابطة.
وكذلك إعداد لائحة جديدة لرابطة الأندية المحترفة يتم التوافق عليها بين الأندية واتحاد الكرة على أن يتم الانتهاء من صياغتها خلال الأيام العشرة المقبلة وعرضها فى الاجتماع المقبل وتتولى اللجنة المشكلة من اندية الاهلى والزمالك والمقاصة وطنطا والاسيوطى والجبلاية باستلام ملاحظات الأندية على مشروع اللائحة قبل عرضها واعتمادها من مجلس إدارة اتحاد الكرة. ومن جانبه صرح رئيس نادى المقاصة محمد عبد السلام وعضو اللجنة بأن اجتماع أندية الدورى الممتاز مع مجلس إدارة اتحاد الكرة كان مثمرًا لاننا فى النهاية شركاء و مصلحة الاندية تتطلب تضافر الجميع وليس التناحر واللائحة المطروحة لرابطة الأندية المحترفة ستفصل الحقوق الكاملة بين الاتحاد والأندية.