فى الأول من أغسطس .. اعتادت أسيوط أن تتأهب وترفع درجات استعدادها بارتفاع سخونة درجات حرارة مناخها ، وفى السابع من الشهر نفسه اعتاد مواطنون من أكثر دولة إفريقية ، بالأخص من اثيوبيا أن يحزموا حقائبهم ويرفعوا درجات استعدادهم ثم يسافروا جماعات وقوافل للحج فى عشق السيدة العذراء. وعلى قمة جبل درنكة وعندما يحل يوم العشرين من أغسطس يلتقى الاثنان.. القادمون من الأفارقة والإثيوبيين بأعداد تتجاوز الثلاثة آلاف شخص، وأسيوط بمسئوليها وأجهزتها ، بمسلميها قبل مسيحييها وهم فى كامل تأهبهم واستعدادهم لاستقبال ضيوفها. الثلاثة مواعيد «1 ، 7، 20 أغسطس» تقريبا لا احد يتذكرها أو يشعر بأهميتها إلا مسيحيو إثيوبيا، ورهبان وقساوسة ومسلمو أسيوط وأهلها.. دير العذراء بجبل درنكه غرب أسيوط ، ودير المحرق بالقوصية حيث كانت إليه رحلة العائلة المقدسة التى جمعت السيد المسيح عليه السلام والسيدة مريم العذراء ويوسف النجار ليصبح بعد تلك الرحلة ثانى المقدسات المسيحية فى العالم، وأما لماذا ياتى هؤلاء إلى أسيوط فى الفترة (7 وحتى 22 أغسطس) لأنها الفترة االتى استغرقتها ومكثت فيها رحلة العائلة المقدسة بأسيوط (بوابة الحضارات بالأهرام) كانت هناك ترصد بالصور ظاهرة زيارة «حجاج أغسطس« الموسمية من الاثيوبيين وتوافدهم فى هذا التوقيت فهناك مايزيد على 3 آلاف اثيوبى وأكثر يأتون إلى أسيوط للحج بجبل درنكة فى أغسطس من كل عام ،وبعد أن زاد الحديث مؤخرا عن أزمة سد النهضة، يعتقد البعض أن المردود الإيجابى وانفراجة هذه الأزمة قد يأتى من بوابة دير العذراء بجبل درنكه، لمزيد من التفاصيل زوروا بوابة الحضارات hadarat.ahram.org.eg