فى إطار كأس العالم لكرة اليد للناشئين التقى المنتخب المصرى نظيره الدنماركي، وفى هذه المباراة التى انتهت بفوز الدنمارك بفارق هدف واحد تم احتساب هدف بشكل خاطئ لمصلحة ناشئى الدنمارك (تم احتساب نفس الهدف مرتين) وطبقا للوائح الاتحاد الدولى لكرة اليد كان يتوجب على الاتحاد المصرى التقدم بشكوى بعد نهاية المباراة بساعتين كحد أقصي ولكن الاتحاد المصرى تقدم بالشكوى بعد نهاية هذه المهلة، وبالرغم من ذلك حقق الاتحاد الدولى فى الواقعة، وثبت صحة الشكوي، وعلى الفور خاطب الاتحاد الدولى نظيره الدنماركى الذى لم يتوان بعد تأكده من صحة الأمر عن قبول تعديل النتيجة لتصبح التعادل بدلا من فوز منتخب بلاده على الرغم من قدرة الاتحاد الدنماركى على استغلال تأخر تقدم الاتحاد المصرى بالشكوى أو قبول عرض الاتحاد الدولى بإعادة المباراة، وتوقفت أمام هذا التصرف النبيل الذى ينم عن احترام المنافس، وغيره من المعانى الجميلة، وقارنته بما حدث فى البطولة العربية ليس فقط ما حدث بالمباراة النهائية ولكن على مدى البطولة من اعتراض على التحكيم وعدم الاعتراف بالهزيمة وادعاء الإصابة وغيرها... إن المسألة ليست مباراة كرة أو بطولة، ولكنها ثقافتهم وعقليتهم فى الرياضة وغيرها، وتلك هى عقليتنا (للأسف) فى الرياضة وغيرها. م. عبدالله محمد سيد