داخل كل قلب وجوه كثيرة لا يعلمها سوى الخالق, وجوه متغيرة و متقلبة فالقلب يتغير وجهه بين لحظة و أخرى. فالقلوب هي التي توصف بمصدر الحياة أو الموت .. بالقلب نحب ونكره نعطي و نمنع نتبادل المشاعر ونتواصل ونترابط أو نتفكك ونختلف ونقاطع بعضنا البعض كما هو حال هذا الزمن الذي لا تستنكر ولا تستغرب فيه على شيء. لغة القلوب لغة يدركها كل إنسان لديه بصيره و روح ولكنه لا يمكنه أن يلمسها بيده ولا يراها بعينه فهي لغة تخرج من القلب لتدخل إلى القلب الآخر بدون تراجع. و عندما تخرج الكلمة تصبح كالسهم إما أن تصيب الهدف أو تتسبب هذه الكلمة في كسر و شرخ العلاقات التي لا رجعة فيها. وتتغير المشاعر والقلوب بتغير المواقف و الأجواء المحيطة به فإما أن تصبح محبط و متخاذل وإما أن أصبت هدفك بنجاح. فاختيارات الإنسان وأفعاله هي عبارة عن أوامر من القلب أو العقل ولكن ليصبح التفكير و التدبير و اتخاذ القرار صائبا وصحيحا لابد و أن يتحدا معا. فنحن نمر في حياتنا بمواقف كثيرة و لكن الحياة تستمر بنظرات مختلفة فعندما تتغير القلوب يتغير معها مفهوم الحياة فان النفس الأمارة و النفس اللوامة كلاهما بجسد واحد لا ينفصلان. عندما تتغير القلوب نحب ما كنا نهابه و ونخشاه ونبتعد عن ما كنا نحبه ونهواه بالتغيير نتعرف على كل لغات القلوب نتألم تارة و نبتسم تارة نمنح الكلام الطيب الذي يلون طعم الحياة بطعم الحب و المشاعر الفياضة بالفرح فالقلب يتغير حسب الهوى أو عندما يشعر بموقف ما يتأثر به تأثيرا شديدا. و في النهاية ندعو جميعا دعاء الشيخ الشعراوي رحمة الله عليه" أعوذ بالله من تغيير القلوب بغير حجة و من العداوة بعد المحبة و من الخيبة فيمن أحسنت به الظن" [email protected] لمزيد من مقالات سمر عبدالفتاح;