تقدمت صحيفة «فيلت» الألمانية بشكوى أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان فى ستراسبورج ضد اعتقال مراسلها الألمانى - التركى فى أنقرة دينيز يوجيل، فى انتهاك حرية الصحيفة فى ممارسة المهنة والتغطية الإخبارية.وجاء فى الشكوى التى سلمتها الصحيفة للمحكمة أمس الأول أن الاعتقال غير المبرر والمستمر منذ نصف عام لمراسلها فى تركيا يجعل «التغطية الإخبارية من أنقرة غير ممكنة»، واعتبرت المديرة التنفيذية لدار النشر شتيفانى كاسبار الشكوى «خطوة إضافية مهمة»، على حد تعبيرها. وكان يوجيل قد تقدم بشكوى أمام المحكمة منذ إبريل 2017 ضد قرار احتجازه فى تركيا، وطالبت المحكمة فى يوليو الماضى الحكومة التركية بالرد على هذه الشكوي. وجاء ذلك فى الوقت الذى ندد حزب الشعب الجمهورى أكبر أحزاب تركيا المعارضة بشدة بتصريحات إيهان أوغان نائب حزب العدالة والتنمية الحاكم عضو لجنته المركزية التى قال فيها :»نحن نبنى دولة جديدة ومؤسسها هو رجب طيب أردوغان». وقالت صحيفة «جمهوريت» إن هالوك بيكسين نائب الشعب الجمهورى عن مدينة طرابزون وجه نداءا عاجلا إلى المدعين العامين الجمهوريين لفتح دعوى ضد أوغان ومحاكمته وفقا للمادة 309 من قانون العقوبات عقابا لتصريحاته التى تناهض وتعارض النظام الدستورى ومحاولته هدم مبادئ الجمهورية، مطالبا حكومة العدالة والتنمية بإرغام نائبهم على تقديم استقالته فورا. وفى سياق آخر، انتقدت صحيفة «سوزجو» المعارضة حركة التغييرات الأخيرة بالقوات المسلحة التركية واعتبرتها «بعيدة عن قرارات الترقية المتعارف عليها بالجيش التركى وتهمل قواعد الترتيب بتعيين أدميرال لقيادة القوة البحرية بدلا من آخر برتبة أعلى منه»، علما بأن الأخير سيقدم استقالته الأيام المقبلة احتجاجا على مجلس الشورى العسكرى الذى عقد فى 2 أغسطس الجاري. كما أشارت الصحيفة إلى قرار ترقية قائد قوات الدرك الجنرال يشار غولر إلى منصب قائد القوات البرية ومن ثم توليه منصب رئاسة هيئة الأركان عام 2019 بدلا من الجنرال الحالى خلوصى أكار لأنه شقيق النائب إتيلا غولر المقرب من الرئيس التركي. من جانب آخر، تظاهر أمس فى العاصمة أنقرة محتجون على اعتقال مضربين عن الطعام منذ أربعة أشهر للتضامن مع أستاذين جامعيين اعتقلا بعد الانقلاب الفاشل.