«اتحاد إدريس» يفشل فى الارتقاء بمستوى السباحين و يتعلق بشماعة البرونزية بطلة مصر وجهت الشكر للمدربة الأمريكية و تجاهلت الاتحاد وسط الاحتفال بالانجاز التاريخى لبطلة مصر فريدة عثمان بحصولها على برونزية بطولة العالم للسباحة فى سباق 50 مترا فراشة ودور اتحاد السباحة فى هذا الانجاز تاهت الحقيقة .. وتناثرت الاوهام حول تقدم اللعبة مع الاتحاد الحالي.
النتائج تكشف فشل اتحاد اللعبة فى وضع السباحة المصرية على الطريق السليم، رغم حصوله على ميزانية ضخمة من وزارة الرياضة بينما اغلب ابطالنا وبطلاتنا يخضعون للتدريب فى الخارج بمنح من دول اوروبية و امريكية , وهو ما حدث مع «بنت النيل» التى وصلت الى ما هى عليه الآن بفضل تواجدها فى الولاياتالمتحدة بعيدا عن براثن الاتحاد. وبنظرة قريبة نجد ان نتائج سباحينا فى مونديال بودابست لم تكن بالصور المتوقعة بدليل اغفال الاتحاد القاء الضوء عليها من قريب او بعيد , وتشبث بنواجزه فقط على ما حققته «فريدة» فمثلا مروان القماش احتل المركز التاسع فى سباق 400 متر حرة، كما ان أحمد أكرم تراجعت أرقامه مقارنة ببطولة العالم الماضية، واكتفى بالمركز التاسع فى سباق 800 متر حرة، والمركز العاشر فى سباق 1500 متر حرة.. وجاء محمد خالد حسين فى المركز ال 17 فى سباق 200 متنوع.. ولم يكن على خلف الله افضل حالا فقد احتل المركز ال 18 فى سباق 50 مترا حرة وهو نفس المركز الذى جاء فيه مروان العمراوى فى سباق 5 كيلو مترات فى المياه المفتوحة. ولم يتمكن السباح محمد سام سوى ان ينزل تحت حاجز ال49 ثانية فى سباق 100 متر حرة، بزمن 48:89 ثانية، وذلك فى سباق التتابع 4 فى 100 حرة. واذا كانت لغة الارقام لا تكذب ولا تتجمل فان الحقائق لا تعرف الوجه الآخر فى قصة نجاح فريدة عثمان ، فاتحاد السباحة برئاسة ياسر ادريس ليس له بصمات حقيقية على انجاز البطلة الرائعة كما يحاول البعض الترويج لذلك, بدليل ان رئيسه نفسه فى وقت سابق لم يضع اسم البطلة المصرية فى قائمة المرشحين لتحقيق إنجاز فى الأوليمبياد السابقة، وتجاهل اللاعبة تماما ما دفع والدها للتقدم بشكوى إلى وزير الرياضة، ليتم تدارك الأمر. ولم يكتف الاتحاد بذلك بل رفض ووزارة الرياضة فى السنوات الماضية أكثر من معسكر إعداد خارجى للاعبة، ولم يتواصل معها أو يتابع أرقامها خلال الفترة الماضية، واقتصر الأمر على الاتصال بها قبل البطولات مباشرة ليطالبها بتمثيل مصر فيها. وتقيم فريدة عثمان بأمريكا وتدرس فى جامعة كاليفورنيا وتشرف على تدريبها المدربة الأمريكية «تيرى مكيفر» التى وجهت لها البطلة المصرية الشكر بعد الإنجاز، معترفة بأن لها الدور الأكبر مع مسئولى الجامعة الأمريكية فى الإنجاز الذى تحقق للمرة الأولى فى تاريخ مصر الرياضي. «فريدة» أنهت دراستها بجامعتها الأمريكية منذ أشهر قليلة وفضلت الاستمرار هناك حتى المشاركة فى بطولة العالم لتجد الرعاية اللازمة، وهو قرار صائب جدا، خاصة أنها تخضع لأسلوب علمى فى التدريب وخلفها فريق كامل يساعدها وهو أسلوب مختلف تماما عن أسلوب الضجيج دون طحن الذى تدار به الرياضة المصرية. وتشير بعض المصادر الى ان فراشة السباحة المصرية تلقت أكثر من عرض للاحتراف فى الأندية الأمريكية وتفاضل بينها، بعدما استقرت على الاحتراف والاستمرار بأمريكا حتى تحقيق حلم الصعود لمنصة التتويج الأوليمبي، واستجابت فريدة لنصائح المقربين منها بعدم العودة للتدريب فى مصر خوفا من الروتين. وحصدت البطلة المصرية الميدالية البرونزية لسباق 50 مترا فراشة بتحقيق زمن 25 ثانية و39 جزءا من الثانية، لتأتى خلف السباحة السويدية سارة سيجوستروم التى حصدت الذهبية، والهولندية رانومى كروموويدجوجو التى فازت بالفضية.