خطوة جديدة صحيحة على طريق كرة اليد المصرية، صنعها خمسة من أبناء الجيل الحالى للمنتخب الوطنى الأول، بالرحيل خارج حدود الوطن من أجل الاحتراف فى صفوف كبار فرق أوروبا، مما يصب بالتبعية فى مستوى الفراعنة، ويرفع سقف طموحات وآمال لاعبى الأجيال القادمة، فالاحتراف ليس فقط فى عالم كرة القدم، وإنما أمتد لليد المصرية، بعدما أصبح لها موقع مهم بين الكبار، رغم سقطات الشباب فى مونديال الجزائر الأخير. وكان آخر الطيور المهاجرة كريم هنداوى حارس مرمى الزمالك والمنتخب الوطني، والذى فضل الاحتراف فى صفوف بشيكتاش التركى على تجديد تعاقده مع القلعة البيضاء، وفى نفس الوقت بدأ يحيى الدرع نجم فريق هليوبوليس، رحلة فى عالم الاحتراف فى نادى ايسبيجرج الدنماركي، بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من الانتقال إلى الأهلى الذى حصل على خدماته عن طريق الإعارة فى بطولتى السوبر الإفريقى والبطولة الإفريقية، لكن الدرع فضل أن يخوض تجربة الاحتراف والاحتكاك بكبار الفرق الأوربية على أن يحقق حلم حياته من الصغر بارتداء قميص النادى الأهلي. ومؤخراً انتقل محمد سند الجناح الخطير للفراعنة إلى فريق نيم جراند الفرنسى بعد أن لعب فى صفوف فريق لاروخا أسبانيا وصيف الدورى وأحد أهم الفرق الأسبانية. وبرغم مفاوضات القلعة البيضاء مع اللاعب الذى لعب مع الفريق فى بطولتى السوبر الإفريقى والبطولة الإفريقية على سبيل الإعارة إلا أنه فضل استمراره فى مشوار الملاعب الأوربية التى صنعت منه جناحا خطيرا وصقلت خبراته التى تصب بالتبعية فى قوة المنتخب الوطنى الذى يستعد لخوض منافسات أمم أفريقيا التى يحمل لقبها منذ العام الماضى يناير 2016. وبالإضافة إلى هذا الثلاثى الرائع يوجد على زين أحد أفضل لاعبى هذا الجيل مهارة وقوة ابن النادى الأهلى والمحترف حالياً فى صفوف فريق أيكس إن بروفانس الفرنسي، وأيضاً محمد ممدوح هاشم الذى يزامله فى الدورى الفرنسى من خلال فريق أكس بروفانس، ليمثل كرة اليد المصرية خمسة من أهم لاعبيها فى الملاعب الأوروبية ثلاثة منهم فى الدورى الفرنسي. ويستعد حالياً المنتخب الوطنى الأول لخوض منافسات بطولة أمم أفريقيا يناير المقبل، وبلا شك سيكون وجود عناصر محترفه فى قوام الفراعنة، أمرا إيجابيا ومهما ومؤثرا جداً، بالإضافة إلى قلة خبرات محترفى اليد المصرية للاعبين الصغار والذى قرر مروان رجب المدير الفنى ضمهم خلال الفترة المقبلة، وهم: محمد عصام، يحيى خالد، هادى سليمان، شادى محمود، عبدالرحمن عبدو وعبدالحميد السيد، برغم ظهورهم بصورة سيئة مع منتخب الشباب فى مونديال الجزائر منذ أيام قليلة، لكنها سياسة التجديد والإحلال وتدعيم الصفوف بعناصر شابة قد تكون هى الأفضل وسط أبناء جيلها، ويستطيع أى مدرب علاج أخطائها للاستفادة منها مستقبلا.