وسط حالة من الاحباط بسبب الأجواء الفاسدة فى العديد من المؤسسات الرياضية وحالة الصراخ التى تشهدها الساحة الرياضية بسبب اللائحة الاسترشادية ومحاولات بعض المندسين على الرياضة المصرية من استغلال الوضع الراهن لمصالحهم الشخصية و ضمان بقائهم فى مناصبهم حتى اصبحنا نشاهد احداثا، ونسمع الفاظا يعاقب عليها القانون من الذين يقودون هذه المؤسسات الرياضية تارة نرى مسئولا بأحد الاندية يقوم بدور مشاغب ملاعب يرمى دكة البدلاء بزجاجات المياه و يسب المدرب بألفاظ تجرح الاذن فى الوقت الذى يدعى محاربته للمشاغبين من الجماهير، وهى كلها افعال تتناقض مع الواقع الذى تعيشه الرياضة المصرية . وسط هذه الاجواء غير الصحية يخرج لنا شعاع من الامل بمستقبل افضل للرياضة المصرية ينير لنا الطريق، و يؤكد فى نفس الوقت ان الغوغائية مهما ارتفع صوتها فإنها فى زوال هذا الشعاع يتمثل فى الانجازات التى حققتها شابات مصر وشبابها فقد حققت فريدة عثمان الميدالية البرونزية فى 50 متر فراشة ببطولة العالم وهو إنجاز يحسب للسباحة المصرية التى ننتظر منها اكثر فى المستقبل القريب. والإنجاز الثانى لناشئات الاسكواش بعد حصولهن على بطولة العالم للمرة الثامنة ليتربع المصريون على عرش اللعبة باقتدار. والإنجاز الثالث حصول منتخب الكونغ فو على بطولة افريقيا التى اقيمت بدولة بنين وأيضا فوز منتخب الصم والبكم ببرونزية كأس العالم بعد فوزهم على ايطاليا . إنجازات تحققت فى صمت بعزيمة قوية وإرادة فولاذية أسعدت كل المصريين، إنجازات تحققت على بعد آلاف الاميال عن ارض الوطن فى الوقت الذى نشاهد فيه احداثا مؤسفة من بعض المسئولين عن المؤسسات الرياضية فى الداخل، احداثا تسىء للرياضة والرياضيين والى سمعة الرياضة المصرية فى الخارج، احداثا تستدعى تدخلا جراحيا لبتر هؤلاء من المسيرة الرياضية وتصحيح مسارها. الرياضة المصرية فى حاجة الى أكثر من فريدة عثمان لتقدم النموذج فى العزيمة و الإصرار وقبل كل ذلك الاخلاق التى نفتقدها فى العديد من ملاعبنا. لمزيد من مقالات عادل أمين