أقامت دار الكتب ورشة إبداعية مجانية عام 2016 احتفالا باليوم العالمى للكتاب، واختارت الكاتب الشريف منجود للإشراف على تلك الورشة، وأشاد بها رئيس دار الكتب، وقتها، د. شريف شاهين، حيث بدأ الشباب المشارك فى هذه الورشة الكتابة لأول مرة فى حياتهم، ومنهم من نشر إنتاجه بالفعل. ويقول منجود إن إمكانية تعلم الفنون بكل أشكالها أمر لا خلاف عليه، وإن فكرة الورش الخاصة، التى امتدت ووصلت إلى جامعات عريقة فى أوروبا، قدمت حراكا فنيا ملحوظا لا يمكن إغفاله، فالإقبال الكبير عليها والإنتاج الذى تقدمه أكد أهميتها الكبيرة. وأشار إلى أنه فى هذا الإطار فإن ورش الكتابة الإبداعية الموجودة فى مصر تقدم جيلا من الكتّاب وترعى مسارهم الفكرى خاصة فى البداية، وأضاف: هناك نقاط إيجابية لا يمكن إغفالها إذ تُعَلم الورش الأدب والكتابة بشكل عملى ونقدى يصعب على المبتدئ أن يحصل عليه وحده إلا بقدرات خاصة، وتعالج كذلك المشكلات التى أوقعنا فيها سوء مستوى التعليم فى مصر، حيث تقدم المناهج الدراسية الأدب واللغة العربية للطالب بشكل فقير جدا يجعل الطالب الموهوب لا يستطيع تذوقه، كما أن الورش تضع الكاتب المبتدئ أمام نفسه، فتواجهه بسلبياته فى الكتابة وتسانده حتى يصل إلى حلول لها. وأضاف منجود أن هناك بعض السلبيات التى تعيق مسار تلك الورش؛ أخطرها سوء اختيار من يقومون بالعمل فيها، فبعضهم، على حد قوله، لا يقدم محتوى ولا يطرح فكرا، كما أنها أوجدت من يستنزفون حلم الشباب ماديا ومعنويا، مشيرا إلى أن بعض الجهات والأشخاص تنظم ورشا بمبالغ باهظة جدا، دون أن تقدم للكاتب سوى السراب، وهو أمر يخل على المدى الواسع بحركة الإبداع فى مصر. وأكد أن حل هذه السلبيات يأتى من خلال تعاون وزراة الثقافة مع المدربين أصحاب الخبرات فى تقديم تلك الورش بالمجان، بحيث توفر لهم المكان المناسب، وتذلل لهم عقبات التنظيم، وذلك حتى لا يلجأ الشباب المبدع إلى أماكن أخرى.